قونية (الزمان التركية) قضت محكمة تركية بحبس ناظان أسلان بعد اعتقالها يوم 16 فبراير/ شباط الجاري أثناء زيارتها لزوجها إبراهيم أسلان المحبوس منذ سبعة أشهر.
والتحقت ناظان التي تعمل مدرسة اللغة التركية في مدرسة خاصة وزوجها الذي يعمل محاسبا في المدرسة عينها إلى صفوف من فقدوا وظائفهم خلال حملة الإبادة الجماعية التي أعقبت محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، وبعدها سلب الزوج إبراهيم أسلان من حريته.
وعقب حبس الزوج .. توجهت الزوجة إلى سقاريا لزيارة زوجها حيث تم اعتقالها. وبعد حصول نيابة أريلي على إفادتها عبر نظام التواصل الصوتي والصوري تم إخلاء سبيل ناظان مع إخضاعها للرقابة القضائية. ولدى الزوجين أسلان طفلان أحدهما يبلغ من العمر 6 سنوات والآخر 10 سنوات.
ويعاني الطفلان حاليا من صدمة وحالة من الحزن لحرمانهما من والدتهما بعدما حرما من والدهما منذ فترة طويلة.
وفي 14 فبراير/ شباط .. شهدت مدينة أريلي واقعة مشابهة، حيث تم حبس المدرسة المتقاعدة مريم يازيرلي – التي تخضع لرقابة قضائية – أثناء زيارة زوجها ورفيقها في العمل علي يازيرلي في محبسه.
واللافت في الأمر هو اعتقال نساء لا يشتبه في هروبهن أثناء زيارتهن لأزواجهن داخل السجون بطريقة تعسفية، لو افترضنا ثبوت جرائمهنّ.
ويهدف هذا الإجراء للضغط على الأزواج القابعين داخل السجون لإجبارهم على الاعتراف، كما يبدو أنه لم يأخذ في عين الاعتبار التأثير النفسي والصدمات التي سيسببها حرمان أطفال من أمهاتهم بعد حبس آبائهم.