أنقرة (الزمان التركية): رفضت إدارة كلية الحقوق في جامعة أنقرة السماح بعقد جلسة عامة لمناقشة حالة الطوارئ ومراسيمها بحضور ثلاثة أساتذة جامعيين، من بينهم عضوان بهيئة تدريس الكلية.
وأثار استناد رفض الكلية إلى قرار محافظة أنقرة بحظر التجمعات والتظاهرات في الأماكن العامة بالمدينة حتى الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني ردود أفعال.
وكان اتحاد طلاب كلية الحقوق بجامعة أنقرة قد طالب بعقد جلسة عامة تتعلق بحالة الطوارئ ومراسيمها في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وأبلغ الطلاب الذين تقدموا إلى إدارة الكلية بطلب توفير قاعة الإدارة بأن عضوي هيئة التدريس في الكلية، وهما الدكتور متين جونداي والدكتور سلين أسن، سيلقيان كلمة خلال الجلسة، بجانب عضو هيئة تدريس كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة المتقاعد الدكتور باسكين أوران.
وقبل 15 يومًا من انعقاد الجلسة تقدم الطلاب بطلب تخصيص قاعة للجلسة، غير أن إدارة الكلية أبلغتهم أنها ستمنحهم مدرجًا عوضًا عن القاعة. وأبلغ عميد الكلية الدكتور محرم أوزان الطلاب الذين تباحثوا معه أنه سيعرض الموضوع على مجلس الإدارة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين رئيس الجامعة والدكتور باسكين أوران ليست جيدة. وبعد فترة أعلنت إدارة الكلية رفضها لعقد الجلسة استنادا إلى قرار محافظة أنقرة بحظر كافة التجمعات والتظاهرات في الأماكن العامة حتى الثلاثين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وانتقد الدكتور متين جونداي؛ الأستاذ المخضرم في كلية الحقوق، القرار قائلاً: “لا يمكن مناقشة الوضع القانوني لنظام الطوارئ حتى داخل أعرق المؤسسات الحقوقية مثل كلية الحقوق في تركيا. إنه حقا أمر غريب. ومن المؤسف منع إدارة الكلية عقد الجلسة. للأسف إن كانت جامعة أنقرة تفعل هذا فعليكم تخيل الوضع في الجامعات الأخرى”.
” القرار يعكس الوضع الذي بلغته تركيا”
في تصريحاته لصحيفة جمهوريت التركية، أوضح الدكتور باسكين أوران أن قرار المنع والحظر يعكس الوضع الذي بلغته تركيا، ثم حاول توضيح الموضوع بضرب مثل: “أمسك أفراد من الجماعة شخصاً يدعى بكري مصطفى أثناء مروره من أمام “يني جامع” وأخبروه أن إمام الجامع ليس موجوداً، وطلبوا منه إقامة صلاة الجنازة على الميّت. فوافق بكري مصطفي مضطرًا، لكن قبل إقامة صلاة الجنازة مال بكري مصطفي تجاه الميت وهمس في أذنه بشئ. وعقب إقامته صلاة الجنازة شكرته الجماعة ثم سألته عما همس به في أذن الميت، فقال لهم: “قلت إن سألوك في العالم الآخر عن حال إسطنبول فقل لهم إنهم جعلوا بكري مصطفى إمام يني جامع!”. وأنا أقول على هذه الشاكلة إن سألوكم في العالم الآخر وفي أي مكان على هذا الكوكب عن الوضع الذي بلغته تركيا فقولوا لهم إن إدارة كلية الحقوق بجامعة أنقرة رفضت السماح بعقد جلسة عامة سيناقش فيها ثلاثة من أساتذة الجامعة وضع حالة الطوارئ ومراسيمها في إطار دستور البلاد”.