أنقرة (الزمان التركية) – كشف المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أيهان بيلجان عن وجود رحلات منتظمة بين الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا ومحطة حافلات أنقرة للرحلات الخارجية نظير 1250 دولار.
وقال بيلجان في تصريحات أمس إن نتائج أخطاء تركيا في سياساتها تجاه الشرق الأوسط والعراق وسوريا خصوصا واضحة وجلية، مشيرا إلى أن دونالد ترامب تم تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ما يستوجب بحثا تفصيليا لكيفية تعامله مع القضية الكردية وأوضاع الشرق الأوسط وموقفه من العلاقات مع تركيا، لافتا إلى ضرورة بحث نموذج ” البارادايم ” أو الإطار الأساسي الذي يحكم علاقات تركيا مع روسيا.
وأوضح بيلجان أن أحد انعكاسات هذه التطورات على السياسة الداخلية هو انتقال الكيانات التي يتكون أغلبها من عناصر القاعدة كداعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) ومحتملا أحرار الشام إلى تركيا بشكل كثيف تحت غطاء أنهم من أفراد الجيش السوري الحر، مؤكدا أن هذا الأمر واضح وجلي.
وأضاف أن هذا الأمر أسفر عن ظهور سوق في أنقرة للرحلات المنتظمة بين الرقة وأنقرة مقابل 1250 دولارا مؤكدا أن الجميع على علم بأن هذه الرحلات هي وسيلة نقل تحظى بإقبال شديد، متسائلا عن موقف أجهزة الأمن والاستخبارات من هذا الأمر، ومن أحضرهم إلى تركيا وما إن كانوا يُعودون مرة أخرى أم لا.
وأشار إلى أن التوقعات بشأن انتقال كيانات داعشية وفرق من النصرة إلى تركيا هي موضع نقاش، وأن هناك نقاشات حول تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي قال فيها للتنظيمات الإرهابية قبل عدة أيام “افعلوا ما شئتم، وابذلوا أقصى جهودهم”، معلقاً عليها بأنها “تجاوزت لغة الدولة الروتينية”، على حد تعبيره.
وأكد بيلجان أن الواقع يؤكد أن تركيا تمر بمرحلة ستشهد مزيدًا من التوتر والصراع سواء كان معارضو أردوغان هم من سيعملون على دفع هذه المرحلة إلى الفوضى والزج بعملية الاستفتاء الدستوري في بيئة صراع أو أن أردوغان يرغب في الاستفادة من التوتر المُدبّر.