(الزمان التركية) – أقدم اتحاد علوي في تركيا معروف بقربه من الرئيس رجب طيب أردوغان على استخدام صور يزعم أنها تعود لسيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، في لوحات دعائية سياسية لصالح التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء الدستوري المرتقب، مما أثار جدلاً واسعًا في الشارع التركي.
فقد قام اتحاد قادة المعتقدات في الأناضول العلوي بتعليق لوحات تحمل صورًا يزعم أنها تعود لسيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في عدد من أشهر أحياء إسطنبول، منها كوجا مصطفى باشا، وزيتون بورنو، وبخشلي أفلار، والفاتح، فضلاً عن تعليقها على أسوار كلية “جراح باشا” للجراحة التابعة لجامعة إسطنبول.
خطورة استغلال شخصيات دينية كأداة سياسية
علَّق عضو حزب الشعب الجمهوري ببلدية إسطنبول الكبرى حسين صاغ، على اللوحات الدينية المسيسة، في حوار له مع موقع “Odatv” الإخباري، قائلًا: “لا فرق بين مؤسسة أو جمعية أو وقف، سواء كان سنيا أو علويا. يجب الابتعاد عن استغلال الشخصيات الدينية المرموقة مثل “سيدنا علي رضي الله عنه ” كأداة سياسية.
وأضاف: “إن هذه الخطوة إهانة للعالم الإسلامي أجمع. لماذا لا يتم جمع هذه اللوحات المعلقة في الأماكن العامة الرئيسة في إسطنبول.كما يجمعون اللوحات التي تدعو المواطنين للتصويت بـ”لا”، كيف يغضون النظر عن هذه اللوحات. إنه خطأٌ كبيرٌ وكأن اللعب بأعصاب المجتمع أصبح أمراً عادياً، فإذا خرج أحدهم بمنشوراتٍ أخرى تحمل رموزًا دينية ماذا سيحدث؟ يجب جمع هذه اللوحات على الفور”.