أنقرة (جيهان) – قُتل 28 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في انفجار سيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية.
وندد الجيش التركي بالحادث الذي وصفه بالهجوم الإرهابي على الحافلات العسكرية التي كانت متوقفة عند إشارة مرور في وسط أنقرة .
ويعد الهجوم هو الأحدث في سلسلة تفجيرات منذ العام الماضي أُلقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم داعش ووقع بينما تدخل تركيا أكثر في الحرب الدائرة بسوريا المجاورة وتسعى لاحتواء العنف الدائر منذ عقود في جنوبها الشرقي الذي يهيمن على سكانه الأكراد.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تصميم تركيا على التصدي لمن يقفون وراء تلك الهجمات يتزايد وأنها لن تتردد عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.
وأضاف في بيان مكتوب: “سنستمر في قتال البيادق الذين يشنون مثل هذه الهجمات ولايعرفون حدودا إنسانية أو أخلاقية والقوى التي تقف وراءهم بتصميم يتزايد كل يوم.”
من جانبه قال نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 61 آخرون نتيجة الانفجار الذي وقع بالقرب من تقاطع مزدحم على بعد أقل من 500 متر من مبنى البرلمان أثناء الذروة المسائية.
ووصف وزير العدل بكير بوزداغ الهجوم بأنه عمل إرهابي. وقال للبرلمان الذي كانت جلسته منعقدة وقت الانفجار إن السيارة انفجرت في جزء من الشارع اصطفت على جانبيه السيارات العسكرية.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه ألغى زيارة كانت مقررة مساء أمس إلى بروكسل. كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته المرتقبة إلى أذربيجان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور.
وقال مسؤول في وزارة الصحة إن السلطات تحاول تحديد عدد القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى مستشفيات عديدة في المنطقة.
وأظهرت صور منشورة على مواقع تواصل اجتماعي الحطام المحترق لحافلتين على الأقل وسيارة مدنية. وتسبب الانفجار الذي وقع بعد الساعة 6.30 مساء (16.30 بتوقيت جرينتش) في سحابة كثيفة من الدخان فوق وسط أنقرة