أنقرة (الزمان التركية): غادرت أسر العاملين في القنصلية الأمريكية بمدينة إسطنبول تركيا خلال اليومين الماضيين بعد مطالبة الخارجية الأمريكية إياهم بالمغادرة بسبب معلومات عن استعداد جماعات متطرفة لشن هجمات ضد الأمريكيين، لاسيما في إسطنبول.
كانت الولايات المتحدة قررت في شهر أبريل/ نيسان الماضي إجلاء زوجات طاقمها داخل قاعدة انجرليك عقب التفجيرات المتعاقبة في تركيا لتلجأ هذه المرة إلى إجلاء عائلات طاقهما في إسطنبول.
ولم يلق هذا الوضع استحسان حكومة أنقرة وهو الأمر الذي انعكس في اتصال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بنظيره الأمريكي جون كيري.
وفي تلك الأثناء أعلنت الخارجية الأمريكية أن سبب قرار إجلائها عائلات العاملين في قنصليتها بمدينة إسطنبول يرجع إلى تلقيها معلومات حول استعداد جماعات متطرفة لشن هجمات عنيفة ضد رعاياها في إسطنبول.
وتسبب هذا القرار، الذي أعلن بالتزامن مع الاجراءات الأمنية المتخذة أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول، في خيبة أمل لدى تركيا.
وقال مسؤول في القنصلية الأمريكية إنهم لن يعلنوا عدد الأشخاص الذين تم اجلاؤهم مؤكدا أن التهديدات الموجّهة للرعايا الأمريكيين تقتصر حاليا على إسطنبول.
ويدور الحديث في الوقت الراهن حول استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ قرارات مشابهة في مؤسسات وبعثات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.