لفت انتباهي خبر عندما كنت اتصفح الاخبار على مواقع المواقع التواصل الإجتماعي صباحا لمعرفة اخبار بلدي يتعلق بجمع لوحات السيارات التي تحمل الحرفين FG.
نعم نعم فهمت إنهما أول حرفين من اسم فتح الله كولن، ولكنني لم أستطيع أن أفهم ما علاقة ذلك بمحاسبة الانقلاب ومكافحة الارهاب، وخطر فجأة على بالي تعبير “مستطيل الجنون” للكاتب الشهير نجيب فاضل وقلت لنفسي انتظري دقيقة واحدة، وقلت أتأكد أولا من صحة الخبر، وسألت الشيخ جوجل مشكورا، ومن المعلوم أن شيخنا لا يخفى عليه شيء
وأجابني فورا
نعم إن الخبر صحيح
وقرأت الخبر من المصادر المشهورة والمعلومة” بإعلام الحكومة”.
نشر الخبر بعنوان “عملية لوحات FG في قصر العدل”، والخبر يقول (حسب المعلومة التي وصلت إلينا) انه سيتم الغاء اللوحات التي تحتوي على حرفي FG التي تم تقديمها بعد 2014 على حسب نظام دور الاحرف في القطاعين الخاص والعام.
ووقع في نفسي شبهة من عبارة “على حسب المعلومة التي وصلت الينا”.
ومعنى ذلك أنه لم يكن هناك اي أمر أو تصريح رسمي بعد، والخبر كان قد أخذ مكانه في الانترنت اصلا قبل ساعة بالضبط، وبطبيعة الحال فكرت بذلك “يا ترى إنهم هل يقيسون نبض المجتمع وبناء عليه سيتخذون قرار التطبيق أو عدمه؟”
لا أعلم.. فهذا سيتضح مع مرور الوقت
“مستطيل الجنون” هو اسم الكتاب الذي ألفه الاستاذ نجيب فاضل ويتحدث فيه عن الاحداث التي حصلت معه وهو في السجن.
معنى كلمة الجنون معروفة لدى الجميع، والمستطيل أيضا، ومعنى “مستطيل الجنون” معروف لدى الجميع أيضا، أي أنها الزنزانة وهي مستطيلة الشكل ولا مجال للخروج منها واحداثها هي سبب في جنون الانسان.
ولا أعلم لو رأى المرحوم نجيب فاضل هذه الايام ماذا كان سيقول …ولكن اقول لكم بكل قناعتي، إنها ليست زنزانة بل الدولة بطولها وعرضها تعكس احداث هذا المستطيل.
إن كل الاحداث التي نعيشها تسبب الجنون لجميع فئات المجتمع من المؤيدين والمعارضين، ويكفي للوصول إلى هذه القناعة الاطلاع على الأحداث الموجودة باسم مكافحة الانقلاب الفاشل الملعون الواقع في 15 يوليو.
وخبر إلغاء لوحات FG هو واحد من تلك الاخبار، وأظن أنه لن يكون الخبر الأخير، وأن البعض يستهزئ بهذا الموضوع على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن المحتمل أن هؤلاء المستهزئون هم من يعيشون خارج تركيا ويشعرون بالأمان من الخوف، إذ من الصعب جدا الاتقاد أو المعارضة لمن يعيش داخل تركيا.
أكثر شيء اعجبني من تلك الآراء؛ عرض فكرة الغاء حرفي F و G من الابجدية التركية
ماذا سيكون إن تم تطبيق ذلك؟
سيتم محاسبة الانقلابيين وفتح الله غولن. وسيتم مكافحة الارهاب وربما ستقلع جذور الارهاب. على حد زعمهم؟
إذا كان سيتم تحقيق ما ذكرناه آنفا بالغاء لوحات FG فأنا ايضا أؤيد هذا الامر، وأدعم إلغائهما من الابجدية التركية، حتى لو سألتم فتح الله غولن نفسه هو أيضا سيؤيد ذلك.
ولكن لدي اقتراح أبعد من ذلك.
إذا كان فعلا ستتحقق المصالح المذكورة أعلاه بالغاء هذين الحرفين فلماذا نكتفي بالغائهما فقط؟ فلنلغ كل الأحرف الموجودة في اسمه واسم عائلته من الابجدية
أي احرف تلك؟
ها هي بشكلها الابجدي
A-E-F-G-H-L-N-T-U-Ü
وما رأيكم
اللهم ثبت عقلي؟