أنقرة (الزمان التركية ) – تم تشكيل لجنة في رئاسة مجلس الوزراء التركي بأنقرة تتبعها لجان في مقرات جميع المحافظات لفحص الشكاوى والتظلمات من حملة الاعتقالات والإقالات الموسعة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو /تموز الماضي والتي ركز بشكل أساسي على المنتسبين لحركة الخدمة التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء هذه المحاولة.
وبحسب موقع “خبر 7” المقرب من الحكومة، ستتولى اللجنة التي تشكّلت في رئاسة الوزراء بحث الشكاوى والتظلمات الواردة من المدن والمقدمة إليها والتي يدعي أصحابها تعرضهم للظلم وانتهاك الحقوق، “تفادياً لاختلاط الحابل بالنابل”، على حد تعبير الموقع.
وستقوم الوحدات الاستخباراتية والمؤسسات المعنية الأخرى بإعادة النظر في ملفات الأشخاص المتقدمين بالشكاوى. كما سيشارك ممثلون عن كل الوزارات في اللجنة التي ستعمل بالتنسيق مع مديرية الأمن العام وبإشراف المستشار القانوني لرئاسة الوزراء.
وستقوم اللجان المشكلة بالمحافظات بإرسال الشكاوى المقدمة إليها إلى أنقرة لدراستها وبحثها بشكل مفصّل، غير أن إدارات المحافظات لن تتولى الشكاوى الخاصة بتظلمات موظفي البلديات والجامعات، نظراً لكونها مؤسسات مستقلة وستتولى فحصها اللجنة الرئيسية في مجلس الوزراء.
أما بالنسبة الشكاوى الخاصة بالحسابات البنكية فسيتم فحص التعاملات البنكية لكل شخص على حدة.
وسيتم إعلان عودة الأشخاص إلى وظائفهم السابقة إذا تبين صحة شكاواهم وتعرضهم للظلم من خلال مرسوم رسمي.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق على حملات التوقيف والإقالات الموجهة ضد حركة الخدمة، بالأساس، والتي بدأت قبل نحو ثلاث سنوات وكسبت دفعة قوية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بقوله: “لقد اختلط الحابل بالنابل فعلاً. هناك من يعتقدون أن الناس سيصدقونهم أيا كان ما يزعمون. عندما تتُاح لي الفرصة أشاهد القنوات التليفزيونية. وأجد أن ذلك الشخص الذي يتهمونه على الشاشات بالانتماء لحركة الخدمة لاعلاقة له بها. لكنهم يصنفونه هكذا. هذه الأمور ليست صحيحة ويجب الابتعاد عن مثل تلك الأخطاء”.
وجاء الرد على تصريح أردوغان من الزعيم اليساري العلماني المتطرف رئيس حزب الوطن دوغو برينتشاك وكأنه من يقود تلك الحملات العشوائية التي تستهدف حركة الخدمة، قائلا: “كلا لم يختلط الحابل بالنابل ولم يلتبس الأخضر باليابس أبداً. المجرمون يعلمهم الجميع. فالذين فتحوا أبواب الدولة والوظائف الرسمية لمنظمة فتح الله كولن هم تورجوت أوزال وتانسو تشيللر وعبد الله جول ورجب طيب أردوغان”.