أنقرة (الزمان التركية): مع تصاعد دعوات أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان للتسلّح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صرّح وزير الداخلية سليمان سويلو أنه سيتم تسليح السياسيين في جنوب شرق تركيا على الرغم من وجود قوات الأمن.
ففي كلمته خلال معسكر الحزب في مدينة أفيون، أشار سويلو إلى مهاجمة التنظيمات الإرهابية للشخصيات السياسية في شرق وجنوب شرق تركيا قائلاً: “سنمنح بتراخيص حمل السلاح إلى مسؤولين الأحزاب السياسية كافة وسنمنحهم أيضًا قوات حراسة شخصية ومرافقة أمنية. سنؤمنهم بالأسلحة بعيدة المدى”.
وعلى الصعيد الآخر، أفاد وزير العدل بكر بوزداغ أنه تم حبس 35 ألف شخص عقب المحاولة الانقلابية وأفرج عن 26 ألف شخص مع إخضاعهم للرقابة القضائية، بينما لا تزال التحقيقات قائمة مع 82 ألف شخص ولا تزال قوات الأمن تبحث عن 3 آلاف و907 آخرين.
“تسلّحوا من أجل أردوغان”
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بالكثير من الرسائل تحت وسم ” تسليح العدالة والتنمية”. واللافت في الأمر هو دعوات التسليح الصادرة عن حسابات مؤيدي حزب العدالة والتنمية على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تضمنت هذه الدعوات مطالبات بتسليح الأجنحة الشبابية للحزب الحاكم وتشكيل ميليشيات للدفاع عنه.
وكان أمين جان بولات رئيس مجموعة الكتاتيب العثمانية (Osmanlı Ocakları) 1453، مؤسس مجموعة “كتاتيب الأمة” قد وجّه عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر دعوة إلى أنصاره بالتسلّح، إذ ذكر جان بولات في تغريدته “بياننا لجميع إخواننا الذين يعملون معنا.. تسلّحوا من أجل الوطن ومن أجل العَلم ومن أجل أردوغان”.
يُذكر أن رئيس بلدية أنقرة مليح جوكشيك كان قد أكّد صحة ادعاءات التسليح، حيث ذكر خلال برنامج تليفزيوني أن روايات التسليح بلغت مسامعه قائلاً: “لا يوجد داع لإخفاء هذا. فأنا أتناول هذا الأمر في كل برنامج تليفزيوني حتى يتحقق في إطار قانوني. حدثت حركة تسليح هائلة. فمن يشتري بندقية يصطحبها إلى منزله. وإن حاولتَ القيام بانقلاب وبحوزتك رشاش وبندقية ألن يأتي إليك هذا الشخص وبحوزته بندقية صيد؟ نعم، سيفعل وبدون شفقة أيضًا. هم بالفعل أدركوا هذا الأمر، فالعالم بأسره ينصب لهم مؤامرة ومكيدة. لذا هل من المفترض أن ينتظروا حتى يقع الانقلاب ويتم قتلهم فعلاً؟”.
https://youtu.be/l-FOg0jgwMs