– (الزمان التركية): خلال درس الثقافة الدينية وعلم الاخلاق بمدرسة مدحت باشا الابتدائية بمدينة إسكندرون التابعة لمحافظة هطاي جنوب تركيا سأل المدرس طلابه عما إن كانوا يحبون الرئيس رجب طيب أردوغان أم الداعية فتح الله كولن وعن الحزب الذي يدعمونه.
وذكرت صحيفة Evrensel اليوم الأربعاء أن مدرس الثقافة الدينية وعلم الاخلاق “مراد أريجان” سأل طلابه من منهم يحب كولن ومن منهم يحب أردوغان.
وزعم أولياء الأمور أن المدرس سأل الطلاب أيضا من منهم يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن منهم يدعم حزب الشعب الجمهوري المعارض ومن يدعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وأضاف أولياء الأمور أنه يتم عرض تسجيلات تتعلق بالمحاولة الانقلابية على الأطفال داخل الفصول وأن الأطفال يتعرضون لضغوط مؤكدين أن الطلاب لا يريدون الذهاب إلى المدرسة في يوم درس الثقافة الدينية وعلم الأخلاق.
وعلى خلفية شكوى أولياء الأمور بعث مدير المدرسة “بريفان كويوباش أوغلو” تحذيرا مكتوبا إلى المدرس.
وفي تعليق له على الحادث قال مدير المدرسة يبدو أن مدرسنا مادة الدين قد بالغ لمسألة الانقلاب الذي نعلمها للأطفال في المدرسة.
يُذكر أن السلطات التركية بدأت حملة عقب المحاولة الانقلابية لشرح ما حدث ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي في المدارس وتم خلالها توزيع كتيبات على الطلاب تضمنا مشاهد للأحداث وخطابات أردوغان أمام الجماهير عقب محاولة الانقلاب.
وبجانب ذلك تم عرض تسجيلات تتضمن مشاهد من تلك الليلة على الطلاب ونُظمت حفلات داخل المدارس كما تم تعليق صور الشهداء على جدران ومداخل المدارس.
ورأى مراقبون أن توجيه مدرس دين أسئلة سياسية للطلاب خلال الدرس تعد محاولة من الحكومة لتصنيف أولياء أمور الطلاب.
كما انتقد الكثيرون تناول مدرس دين لأردوغان والسياسة في الدرس الذي ينبغي خلاله شرح الصلاة والفروض الدينية والحديث عن الرسول والمولى عز وجل.