أنقرة (الزمان التركية): كشفت صحيفة حريت التركية عن أن المدعي العام سردار جوشكون حذّر من وقوع انقلاب خلال مذكرة الاتهام الرئيسة التي أعدها بحق حركة الخدمة وعرضها على المحكمة قبل يومين من وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وذكر جوشكون في مذكرة الاتهام الذي أعدها في حق حركة الخدمة أن أفراد الحركة خططوا مسرحية الانقلاب لتحقيق مآربهم السرية والاستيلاء على الدولة بشكل كامل. وأضاف جوشكون أيضا في المذكرة أن الهدف النهائي لحركة الخدمة هو إدارة العالم لهذا فإنهم يهدفون إلى التغلل في جميع المؤسسات والهيئات.
كما ورد في مذكرة الاتهام “أن الهدف النهائي للحركة هو أن تصبح القوة الوحيدة المسيطرة على العالم وتركيا وإدارة جميع الدول من خلف الستار بأن تصبح قوة مهيمنة على العالم بأسره. وأن أسلوب الخدمة يتمحور في السيطرة على مؤسسات الدولة من خلال عناصرها المزروعة بداخلها وإدارة الدولة بما يتفق مع أهداف الحركة”.
وأشار جوشكون إلى “أن نموذج استيلاء كولن على الدولة يشبه نموذج الخميني أكثر من نموذجي هتلر وموسوليني وأن كولن يسعى لتولي إدارة البلاد دون أن يمتلك حزبا سياسيا ودون أن يشارك في عملية انتخابية بل من خلال جعل موظفي الحكومة الذين زرعهم تابعين له ودفعهم إلى إطاعته في ظل ثقافة التضحية” على حد تعبيره.
وأفاد جوشكون في مذكرة الاتهام أنه يجب على الجميع ألا يتوقعوا تشكيل مجلس كما حدث في انقلاب الثاني عشر من سبتمبر/ آيلول وأن “مجلس الإصلاح الوطني” الذي ورد في بيان الانقلابيين على موقع رئاسة الأركان وذكر اسمه على شاشة التلفزيون التركي الرسمي هو كيان صوري لا وجود له في الحقيقة مضيفا أن النيابة وصلت إلى هذه النتيجة بعد أن توصلت إلى أنه لا يوجد هناك أعضاء لهذا المجلس.
وكان المسؤولون الأتراك أعلنوا أن أفراد المجلس المزعوم عملوا على إقناع رئيس الأركان خلوصي آكار لتولي رئاسة المجلس من أجل إضفاء الشرعية على المحاولة الانقلابية غير أنهم فشلوا في إقناعه مما أفسد خططهم.