إسطنبول (الزمان التركية): شهدت مدينة إسطنبول مشاركة آلاف الأتراك في مظاهرة حاشدة وسط مدينة إسطنبول أمس الأحد رفضاً لمحاولات التحول إلى النظام الرئاسي أكد المشاركون فيها أنهم لن يسمحوا بإقامة “ديكتاتورية الرجل الواحد”.
وطالب المتظاهرون بإلغاء حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة قبل أكثر من أربعة أشهر، وبإلغاء المراسيم التشريعية الصادرة عقب المحاولة، وعبروا عن رفضهم للنظام الرئاسي، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بإقامة ديكتاتورية الرجل الواحد.
واحتشد المتظاهرون في ميدان كارتال بالشطر الآسيوي من إسطنبول حاملين لافتات ” لن نستسلم” و”لا للنظام الرئاسي” و”لا للديكتاتورية”، وطالبوا بإخلاء سبيل نواب حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيين والصحفيين والكتاب المعتقلين.
وشارك في المظاهرة التي نظمتها التنسيقية الديمقراطية التي تضم حزب “الشعوب الديمقراطي” و”حزب العمل” و”حركة حزيران الموحدة” تحت عنوان “لن نستسلم للسلطنة”، أحزاب سياسية مختلفة وقوى ديمقراطية ونقابات عمالية وغرف مهنية ومنظمات جماهيرية، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الأتراك.
وندد المتظاهرون بخطة الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي ومشروع القانون الذي يبرئ المتهم باغتصاب قاصر في حال تزوجها كانت تقدمت به حكومة “حزب العدالة والتنمية” إلى البرلمان التركي والقمع السياسي الذي تمارسه الحكومة وجميع الممارسات غير الديمقراطية.
كانت الحكومة التركية أعلنت عن انتهائها من حزمة تعديلات دستورية ستطرحها قريبا على البرلمان تشمل الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي لتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وإلغاء منصب رئيس الوزراء.
جاء ذلك وسط حالة من التوتر والاستقطاب الحاد الذي يسيطر على تركيا بعد أن توسعت السلطات التركية بأوامر من أردوغا في تعقب كل معارضية وتم اعتقال الآلاف وعزل وفصل ووقف عشرات الآلاف عن العمل منذ وقوع محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي في إطار حملة تطهير واسعة تهدف للقضاء على معارضي أردوغان.
https://youtu.be/7ctspwraJSU?list=PLKpBKwTHsQdnf5br9q97JNQpXmaGuPcEg