إسطنبول (زمان عربي) – ظهرت تفاصيل مثيرة للدهشة ولافتة للانتباه لايمكن أن يستسيغها العقل بخصوص مبررات الاعتقال المتعلقة برجال الأمن والقضاة ومدعي العموم والصحفيين والكُتّاب المعتقلين بصورة غير قانونية بتهمة تقربهم إلى حركة الخدمة.
ومؤخرًا انهار مبرر اعتقال جولتكين أفجي أحد أبرز الكتاب الحقوقيين في تركيا المسجون منذ خمسة أشهر بسبب تهمة حديثه مع رجال الأمن المتهمين بالانتماء إلى ما يسمى الكيان الموازي.
وتبين أن رجال الأمن الذين ادعي أن أفجي تحدث معهم هاتفياً واستندت محكمة الصلح والجزاء في اعتقاله على هذه المحادثات هم سائقون وليسوا أفراد شرطة.
في هذا السياق، أفاد معمر أيدين الرئيس السابق لنقابة المحامين في إسطنبول بأن مبرر اعتقال جولتكين أفجي سقط بعدما تبين أن الشخص الذي زُعم أنه شرطي يعمل سائقًا، مطالبًا بإخلاء سبيل أفجي المحبوس منذ خمسة أشهر على الفور.
وأعاد معمر أيدين إلى الأذهان أن أفجي اُعتقل بتهمة حديثه مع مدراء الأمن هاتفيًّا، مضيفًا: “بعدما تبين أن هؤلاء الأشخاص ليسوا رجال شرطة إذن يسقط مبرر الاعتقال، بل ويجب أن يُطلق سراح أفجي على الفور”.
جدير بالذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت تتهم رجال الأمن الذين أشرفوا على ملف منظمة السلام والتوحيد الإرهابية التابعة لجيش القدس في إيران بمحاولة الانقلاب على الحكومة، خاصةً بعد العمليات التي بدأت تشنها على حركة الخدمة. وراحت تتهم كل رجال الشرطة المشرفين على هذا الملف بتشكيل منظمة إرهابية وأودعتهم السجن. واعتقلت الكاتب جولتكين أفجي بدعوى حديثه مع رجال الأمن المذكورين في مقالاته. بينما الواقع أن أفجي كان كشف في مقالاته هذه عن المخططات الإيرانية للسيطرة على مواقع مؤثرة في الدولة التركية عبر شتى الوسائل، منها الأموال ونساء المتعة.
وسوم: تركيا، أخبار تركيا، حركة الخدمة، حكومة حزب العدالة والتنمية، الإرهاب في تركيا، منظمةالسلاموالتوحيدالإرهابية