دياربكر (تركيا) (الزمان التركية): فضت قوات الشرطة التركية بالقوة اعتصاما لمواطنين تجمعوا أمام بلدية دياربكر منذ ساعات الصباح للاحتجاج على اعتقال رئيسي البلدية جولتان كيشاناك وفرات أنلي أمس وذلك تلبية لدعوات حزبي الشعوب الديمقراطي والمناطق الديمقراطية الكرديين.
ووقعت مناوشات بين قوات الشرطة والمجموعة المرابطة أمام المبني التي تضم نوابا عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، حيث تدخلت قوات الشرطة باستخدام المدرعات لفض المتظاهرين في ظل دعوات عبر مكبرات الصوت بالتفرق كما تم قطع خدمة الانترنت بالمدينة.
بيان من محافظ المدينة
وعقب دعوات حزبي الشعوب الديمقراطي والمناطق الديمقراطي للتظاهر احتجاجا على اعتقال رئيسة البلدية ذكّرت البلدية في بيان لها بحظر جميع التظاهرات والتجمعات والمسيرات والتجمعات في الساحات العامة وإقامة الخيام واللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الصحفية والاعتصامات في المدينة وحتى اشعار آخر استنادا إلى المادة 11-م من مرسوم حالة الطوارئ.
“أنتم من أصدرتم تعليمات الاعتقال، إنكم الانقلابيون الحقيقيون”
في تلك الأثناء وقعت مناوشات داخل لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية التابعة للبرلمان بين نواب حزب العدالة والتنمية ونواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بشأن اعتقال رئيسة بلدية دياربكر كيشاناك التي اعتقلت مساء أمس، وانتهت بمغادرة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اللجنة.
وطلب نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مدحت سنجار الحديث عن قضية اعتقال كيشاناك غير أن رئيس اللجنة رشاد باتاك لم يأذن له.
وأشار نواب حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مغادرتهم اللجنة عقب اتهام باتاك لهم بالتمثيل. بعدها توجه النواب إلى باتاك وأخبروه: “أنتم تنفذون انقلابا هنا. نحن لا نمثل. فأنتم استمعتم إلى أقوال كيشاناك هنا بالأمس ثم أصدرتم التعليمات باعتقالها. أنتم الانقلابيون الحقيقيون”.
وزعم نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مدحت سنجار أن السلطات تستغل اللجنة لتقنين الأساليب الانقلابية قائلا: “تم اعتقال رئيس بلدية أدلى بتصريحات من هنا أثناء مغادرته المبنى، وهذا يدل على أن جهاز القضاء تحت رقابتكم وأنتم أمرتم القضاء باعتقالها.”
https://youtu.be/K5U-uNzjjwI