أنقرة (الزمان التركية): أصدرت نقابة الصحفيين التركية بيانًا استنكرت فيه الحملة التي شنتها قوات الأمن صباح اليوم على صحيفة جمهوريت، واصفة إياها بالهجوم على حق الشعب في تلقّي الأخبار.
وأدانت نقابة الصحفيين التركية العملية التي طالت كتابًا وإداريين بالصحيفة قائلة: “تستيقظ تركيا كل يوم على إجراء جديد معادٍ للديمقراطية. بكل أسى وحزن علمنا هذا الصباح أنه تم اعتقال رئيس تحرير الصحيفة السابق ورئيس تحريرها الحالي، بجانب عدد من كتابها وإدارييها”.
يذكر أن كلاً من صحيفتي بوجون وزمان الأكثر انتشاراً في تركيا سيطرت عليها ثم أغلقتها الحكومة بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، بتهمة دعمهما لمحاولة الانقلاب الذي أقدم عليها جهاز الأمن للإطاحة بحكومة أردوغان من خلال توظيف تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013.
ويواصل أردوغان حاليًا إغلاق كل المؤسسات الإعلامية وممارسة الضغوط عليها من خلال الذريعة ذاتها، وهي محاولة الانقلاب الفاشلة التي أقبلت عليها هذه المرة مجموعة من الجيش للإطاحة بنظام أردوغان في وقت تستعد البلاد لإجراء استفتاء شعبي على النظام الرئاسي الذي يحلم به أردوغان.
يشار إلى أن أردوغان كان وصف محاولة الانقلاب العسكرية بـ”هدية من الله”، وأرجع سبب ذلك في تصريحات لقناة الجزيرة إلى أنها منحت له الفرصة ليتخذ الخطوات التي لم يكن بمقدوره أن يتخذها في ظل الظروف العادية.