أنقرة (الزمان التركية) – لفت عضو لجنة التحقيق البرلمانية في محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز المنصرم ونائب حزب الحركة القومية عن مدينة موغلا محمد أردوغان إلى وجود جوانب مظلمة في المحاولة الانقلابية تنتظر الكشف عن كل ملابساتها.
وقال إنه”على الرغم من ذلك فإن نواب حزب العدالة والتنمية، ضحايا الانقلاب هم من رفضوا الاستماع إلى أقاويل جنرالات الانقلاب”.
وأضاف محمد أردوغان – في تصريحات مهمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بشأن تقييمات اللجنة البرلمانية للتحقيق في المحاولة الانقلابية – أنه كان يعارض منذ البداية أن ترسل اللجنة مذكرة استفهامية خطية إلى رئيس الجمهورية السابق ورؤساء الوزراء السابقين، متابعا “يا ليت عبد الله جول كان قد حضر اللجنة وتمكنا من سؤاله ..أين رؤساء الجامعات والولاة الذين عينتهم”، في إشارة منه إلى إقالتهم بقرارات تعسفية من قبل مسؤولي الحكومة الحالية.
وأفاد محمد أردوغان بأن اللجنة فشلت في أداء مهمتها بطريقة سليمة، مفيدا أن اللجنة لم تعمل بطريقة فعالة للوصول إلى الهدف المرجو، مذكّرا بعدم الاستماع إلى أقاويل رئيس المخابرات هاكان فيدان ورئيس الأركان خلوصي آكار رغم كل الإصرارات، مؤكدًا أن هذا الأمر حال دون الكشف عما إذا كانت أي من أجهزة الدولة قد تلقّت إخبارات أو معلومات عن وجود محاولة للانقلاب أم لا، مما جعل الغموض لا يزال يسيطر على أحداث تلك الليلة.
وأضاف محمد أردوغان أن جهاز المخابرات رفض طلبات لجنة التحقيق بالكشف عن قوائم الشخصيات السياسية ومسؤولي الدولة والعسكريين من الرتب العالية الذين يستخدمون تطبيق بايلوك، مؤكدًا أنه ليس من المفهوم الامتناع عن تزويد اللجنة بهذه القوائم في الوقت الذي يتم فيه حبس مستخدمي التطبيق في المناصب والقيادات الصغيرة،
ما سبب رفض الحزب الحاكم للاستماع لأقوال أركان الدولة.
وأفاد محمد أردوغان بأنه لم يتم الاستماع لأقاويل من يتوجب الاستماع إليهم، قائلا”أعربنا عن ضرورة الاستماع إلى الأشخاص وفقا للأولوية”. وذكرنا أنه بعد الاستماع إلى الشخصيات الأساسية سيتم تحديد الأسماء الأخرى وفقا للمعلومات التي سيتم الحصول عليها، لكن اللجنة أنهت أعمالها دون الاستماع إلى من يتوجب الاستماع إليهم.