أنقرة (الزمان التركية) – وجه مفكرون وفنانون ونواب ومدافعون عن حقوق الإنسان دعوة إلى المسؤولين الأتراك بشأن الأكاديمية نوريا جولمان والمدرس سميح أوزاكشا المعتقلين والمضربين عن الطعام منذ 111 يوما للعودة إلى أعمالهم التي فُصلوا منها بموجب مرسوم الطوارئ، مطالبين السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة كي يتمكن كل من نوريا وسميح من مواصلة حياتهم.
وأفاد المفكرون في رسالتهم أن نوريا وسميح اثنان فقط من بين خمسة آلاف أكاديمي وخمسين ألف مدرس ومئتي ألف عامل فصلوا من أعمالهم بموجب مراسيم الطوارئ، وأن كلاهما يقبعان داخل السجن ويضربان عن الطعام للمطالبة بإعادتهما إلى عملهما، مشيرين إلى دخول إضرابهما عن الطعام يومه الـ111. وطالب المفكرون في دعوتهم بعدم السماح لنوريا وسميح بفقدان حياتهما، وإعادتهما إلى مناصبهما واتخاذ السلطات الإجراءات اللازمة كي يتمكنا من العودة إلى مدارسهما ومواصلة حياتهما، مؤكدين أن العدالة والديمقراطية توجبان هذا.
من جانبه انتقد وزير الداخلية التركي سليمان سويلو المفكرين والفنانين الذين دعوا السلطات إلى إعادة سميح ونوريا إلى عملهما.
“لا يثقون في معلومات الشرطة واستخباراتها”
ونشر سويلو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة انتقد فيها المفكرين والفنانين الموقعين على الرسالة، زاعما أن سميح ونوريا ينتميان لتنظيم إرهابي.
وذكر سويليو في تغريدته أن من ينصاعون لتعليمات اتحاد المجتمعات الكردستانية الإرهابي (الهيئة الإدارية العليا لحزب العمال الكردستاني) ونشروا الدعوة في عدد من الصحف، مضللين الحقائق من أجل أعضاء هذا التنظيم الإرهابي لا يثقون في معلومات الشرطة التي يلجؤون إليها في أبسط الأحداث التي تصيبهم ولا يثقون في استخباراتها ولا إثباتاتها، بينما يثقون ثقة عمياء في أعضاء تنظيم إرهابي، على حد قوله.
هذا وأضاف سويلو قائلا: “أتعون يا من انطلقتم لتحييد الدولة أمام التنظيم الإرهابي، وإظهارها مذنبة؟! ما هو الشيء الذي قمتم بالتوقيع عليه في هذه الرسالة؟ حسنا، ماذا عمن نشروا هذا الإعلان لتشجيع التنظيم الإرهابي؟”.