أنقرة (الزمان التركية) – عاد رئيس الأركان التركي خلوصي آكار إلى مدينة بودوروم التركية، بعد قيام مركب تابع لليونان من منعه من دخول جزيرة كارداك التي كان في زيارة لها، وهو ما أدى إلى اندلاع توترات بين الطرفين.
وأجرى رئيس الأركان التركي خلوصي آكار اليوم في حوالي الساعة الثانية عشر بتوقيت تركيا زيارة إلى جزيرة كارداك.
وذكرت وكالة أنباء دوغان أنه أثناء مراسم إحياء ذكرى الحادثة التي راح ضحيتها 3 جنود يونانيين نتيجة سقوط مروحية يونانية خلال الأزمة التي اندلعت بين البلدين في 1996، قام مركب يوناني بقطع الطريق على الزورق الحربي الذي كان يحمل رئيس الأركان التركي آكار، وهو ما دفعه للعودة.
وعقب التوترات التي استمرت لقرابة نصف ساعة عاد آكار إلى مدينة بودوروم التركية، فيما لم تدلي السلطات التركية إلى الآن بأي تصريح رسمي حول الواقعة.
إلا أن الجيش التركي نفى في يبان رسمي أصدره عقب تداول الأخبار على المواقع الاخبارية التركية، صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا عدم وجود أي اعتراض لمراكب يونانية للزورق الحربي الذي كان يقل رئيس الأركان التركي آكار.
واندلعت في 1996 أزمة بين تركيا واليونان بسبب جزيرة كارداك، وانتهت بموافقة البلدين بسحب قواتهما على الفور من المنطقة، وتمت التهدئة عبر وساطة أمريكية.
وكان التوتر الشديد الذي حدث بين البلدين، وصف بالأخطر منذ العام 1987 حيث كادت حرب تنشب بينهما بسبب الخلاف على حدودهما البحرية في بحر إيجه.
وأبرز حادث تحطم طائرة هيليكوبتر تابعة للبحرية اليونانية خلال الانسحاب المشترك للقوات والسفن اليونانية والتركية المخاطر الكامنة في مثل هذه المواجهة.
واعلنت مصادر رئاسة اركان القوات اليونانية ان ثلاثة جنود يونانيين اعتبروا مفقودين بعد سقوط مروحية عسكرية يونانية كانوا على متنها في بحر ايجه.
وأضافت المصادر أن الحادث وقع في المياه الإقليمية اليونانية.
وكانت المروحية أقلعت من الفرقاطة «نفارينو» الراسية في المنطقة بحثا عن عشرة من الرجال الضفادع الأتراك نزلوا على جزيرة «افروغياليا» القريبة.
وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لحادث المروحية مؤكدة أن لا علاقة لتركيا به.