أنقرة ( الزمان التركية)كثير من الروايات والحكم والأمثال تحكى لنا، ولكن لا نعرف قصتها الحقيقة، ولكن كما قال أجدادنا خلف كل مثل حكاية ,ومن ضمن هذه الأمثال، “مُتّ كالديك وإلا ستموت موت الدجاجة على بيضها” ووهو مثل تركي، وتؤكد الحكمة الثبات على الموقف وعدم تغيير الشخص جلده وتلونه وإلا ستكون خاتمة كخاتمة صاحبنا هذا، وإليكم قصة هذا المثل:
في يومٍ من الأيام، كان هناك، ديك يصيح يوميًا في موعد آذان الفجر. فقال له صاحبه:
– لا تؤذن مرارًا وتكرارًا… وإلا نزعت عنك ريشك!!
خاف الديك من تهديدات صاحبه، وقال لنفسه:
“إن الضرورات تبيح المحظورات، علىّ أن أتوقف عن رفع الآذان لإنقاذ حياتي، بالتأكيد هناك ديوك أخرى، فليرفعوا هم الآذان”.
وبالفعل توقف الديك عن رفع الآذان.
لم يمر إلا أسبوعا واحدا، إذ بصاحبه يأتيه مرة أخرى ويقول له:
– إن لم تقرقر مثل الدجاج، نزعت عنك ريشك.
هذه المرة أيضًا قرر الديك التخلي عن صفاته الديكية الذكورية، وبدأ القرقرة مثل الدجاج.
ولم يمر إلا شهرا واحدا، وإذ بصاحبه يأتيه للمرة الثالثة ويقول له:
– إن لم تبض مثل الدجاج، ذبحتك!!!
وعندها انهال بالبكاء على ما وصل إليه، وقال:
– يا ليتني مِتُّ وأنا أرفع الأذان.