أنقرة (الزمان التركية) أعد الحزب الديمقراطي الليبرالي في تركيا خريطة “غريبة” لدول أوروبا، عقب الأزمة المشتعلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعض دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا وهولندا.
ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر أول أمس صورا لخريطة أعدتها مجموعة بحثية تابعة للحزب الديمقراطي الليبرالي في تركيا تحت عنوان: “كيف تبدو أوروبا عند النظر إليها من تركيا؟”، وتسببت هذه الخريطة في جدل كبير داخل الشارع الأوروبي عامة، وإنجلترا على وجه الخصوص.
واتبعت المجموعة البحثية المذكورة طريقة ساخرة في انتقاد الخطابات الحماسية الرنانة التي يصف فيها الرئيس أردوغان كل الدول الأوروبية بالنازية والفاشية، فرسمت خريطة تركيا وكتبت وسط حدودها “الحرية والديمقراطية”، ووصف ما عداها من الدول الأخرى كلها بالفاشية والنازية، في إشارة منها إلى أن أردوغان يحصر الحرية والديمقراطية في نفسه ويعتبر كل من سواه نازيا وفاشيا.
وأوضح الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي عزيز كوركماز أسباب إعدادهم لهذه الخريطة، قائلا: “تقول حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان دائما أن أوروبا تتحول إلى النازية. ولكننا نحن لا نرى ذلك. فقد رفعت دعوى قضائية في الاتحاد الأوروبي ضد خيرت فيلدرز (السياسي اليميني في هولندا) بتهمة العنصرية. كذلك لم ينجح المرشح الرئاسي المؤيد للفاشية في النمسا في الانتخابات. لذلك فإن اتهام أوروبا بالعنصرية نراه سخيفا وغير معقول. نحن نعرف أن في أوروبا ملايين الرافضين للنازية والفاشية. لأن أوروبا تعرف جيدا المقصود من الفاشية والنازية”.
وأكد كوركماز أن هناك أبحاثا جديدة قيد التحضير في الوقت الراهن قائلا: “فكرنا مع المجموعة البحثية العلمية، كيف يمكننا الرد على ادعاءات النازية. وتوصلنا إلى أن الرد يكون من خلال “خريطة”. ونحن كحزب اخترنا أسلوب السخرية. نحن لسنا في عداوة مع أحد. وأردنا أن ندفع الأشخاص للتفكير والضحك”.