عواصم عربية (الزمان التركية) – مازالت ردود الفعل الدولية مستمرة بشأن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أمس الإثنين من قبل أحد عناصر الأمن التركي، وتباينت ردود الفعل على الحادث خاصة في العالم العربي.
وقال يوسف الشريف على صفحته في تويتر “إن هوية قاتل سفير روسيا تثير العديد من علامات الاستفهام، فهو ضابط شرطة تركي،22 عاما إسلامي التوجه، على علم بأدبيات القاعدة ثقافيا وليس تنظيميا”.
ورأى أن حادث اغتيال سفير روسيا في تركيا ربما لن يخلق أزمة جديدة بين البلدين لكنه قد يدفع أنقرة لمراجعة علاقاتها مع التيارات الإسلامية المتشددة.
فيما قال الشيخ سليمان الطريفي، وهو داعية سابق في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، إن روسيا أجرمت بحق أهلنا في حلب وفي كل سوريا، لكن هذا لا يدعونا لخيانة العهد وقتل المستأمنين لذلك، معتبرا ما قام به الجندي “جريمة”.
وأوضح أن هذا الفعل لا يصب في مصلحة القضية السورية فقد يكون مفتاحا لباب شر، فلا يستجرنكم الحماس على غير هُدى.
وأكدت الدكتورة سها فرحان إن بوتين لا يعترف بالقانون الدولي، فلما على الآخرين احترام قانون لم يطبق بحق نصف مليون قتيل – في إشارة إلى القتلى في سوريا- ولا يوجد أمل في أن يأخذوا حقهم.
ودشن المغردون هاشتاغ (مقتل_السفير_الروسي_بتركيا)، وهاشتاغ (إطلاق_نار_على_سفير_روسيا ) اللذين انتشرا على نطاق واسع ليظهرا في أكثر من نصف مليون تغريدة.
وكانت من أكثر الدول استخداما للهاشتاغ السعودية ومصر والعراق، إضافة إلى دول خليجية.
وفي تغريداتهم، أشار المستخدمون إلى الخطاب القصير الذي ألقاه قاتل السفير، وهو ضابط شرطة تركي يبلغ من العمر 22 عاما، بعد إطلاق النار والذي أشار فيه إلى سوريا، خاصة مدينة حلب السورية.
وفي الوقت الذي أشاد فيه عدد من المغردين العرب بما فعله قاتل السفير الروسي بحجة أنه قتل السفير انتقاما لدعم روسيا للحكومة السورية ولدور الطيران الروسي في قتل مواطنين بحلب، ندد آخرون بفعلته واصفين إياها بالعمل الإرهابي.
ورأى مغردون أن ما حدث قد يتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة، وكتب أحدهم: “الحرب العالمية الأولى قامت بسبب اغتيال ولي عهد النمسا في سراييفو وعمل مثل هذا ممكن أن يكون شرارة حرب عالمية ثالثة”.
وفي تغريدة غريبة وصف محمد مختار الشنقيطي الذي عرف نفسه لمتابعيه بأنه إسلامي بأفق إنساني، من إخوان الإخوان المسلمين، وبقايا المؤمنين بالربيع العربي. أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر قاتل السفير الروسي مساء يوم الاثنين الماضي بأنه شهيد حلب مدعيا أن قاتل السفير قتل وقتل من أجل حلب، هذا ومسح الشنقيطي تغريدته خوفا من ردود الأفعال من متابعيه.
يجدر الإشارة إلى أن الشنقيطي ينشر دوما تغريدات على حسابه تويتر يمدح فيها أردوغان.