مكسيكو سيتي (الزمان التركية) –استنكر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو قرار نظيره الأمريكي دونالد ترمب ببدء تشييد جدار حدودي مع بلاده، مؤكدا أنه لن يشارك في دفع تكاليفه.
ودعا نييتو القنصليات إلى حماية حقوق المهاجرين في الولايات المتحدة. وقال في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون “يؤسفني وأدين قرار الولايات المتحدة بمواصلة بناء الجدار الذي، لسنوات، قسمنا بدل أن يجمعنا”.
وكان ترمب قد وقع مرسوما يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، الوعد الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية.
وقال نييتو إن “المكسيك لا تؤمن بالجدران. قلتها مرات عدة: المكسيك لن تدفع لأي جدار”، في إشارة إلى وعد ترمب بجعل الجارة الجنوبية تدفع ثمن تشييد الجدار.
وفي هذا الإطار، دعا زعماء المعارضة المكسيكية نييتو لإلغاء اجتماع مرتقب مع ترمب الأسبوع المقبل في واشنطن.
ولم يشر الرئيس المكسيكي ما إذا كان سيلغي الاجتماع المقرر في 31 يناير الحالي أم لا، لافتا إلى أنه ينتظر عودة وفد رفيع المستوى من واشنطن قبل اتخاذ قراره حيال “الخطوات المقبلة”.
ووقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة كان أبرز مواضيع حملة ترمب الانتخابية التي أعلن خلالها رغبته في بناء جدار بطول 3200 كلم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وبعض الحدود مغلقة، لكن ترمب قال إنه يجب بناء جدار لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية.
وعبر خبراء عن شكوك فعلية حول فاعلية الجدار في وقف الهجرة غير الشرعية، أو ما إذا كان المشروع يستحق عناء استثمار مليارات الدولارات فيما هناك وسائل أخرى أقل كلفة لتحقيق نفس النتائج.
ولفت نييتو في الوقت نفسه إلى أنه طلب من 50 قنصلية مكسيكية في الولايات المتحدة بالتحول إلى “مدافعين حقيقيين عن حقوق المهاجرين المكسيكيين”.