أنقرة (الزمان التركية): قررت جامعة “يوزنجو ييل” الانضمام إلى داعمي دعوات تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية لمواجهة ارتفاع أسعار الدولار الذي لم تفلح تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان النارية في خفضه.
فقد أعلنت الجامعة أنها ستطلق أسماء من يغيرون كميات كبيرة من الدولار بالليرة التركية على مدرجاتها. وأفاد رئيس الجامعة البروفيسور بيامي بطّال أنه سيتم إطلاق أسماء كل من يصرفون 500 ألف يورو ودولار ويحضرون إيصال العملية البنكية على أحد مدرجات الجامعة.
وعقد بطّال مؤتمرًا صحفيًا لإعلان قرار الجامعة، زاعمًا أن مؤشر الدولار المتزايد تدريجيًّا على خلفية التوترات السياسية يرتفع بسبب لعبة جديدة لبعض القوى التي عجزت عن تحقيق مبتغاها ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.
وأعلن بطّال الحملة التي أطلقتها الجامعة لإنهاء هذه اللعبة قائلا: ” أولا سنوفر الدعم المادي لخمسة زملاء من الطاقم الإداري وهيئة التدريس بجامعتنا ممن سيقومون بتحويل أكثر من 20 ألف يورو أو دولار حتى يتمكن من استكمال مشواره الأكاديمي في الخارج. حيث سندعمهم عند سفرهم إلى الخارج من صندوق الأبحاث العالمية الخاص بجامعتنا. بينما سنمنح الآخرين شهادات تقدير، فشهادات التقدير لها مدلول مختلف في السلك الأكاديمي”.
أردوغان هو من أطلق الحملة الشعبوية
يُذكر أن أردوغان كان أول من أطلق الحملة الشعبوية في دعوات تحويل الدولار بتوجيهه دعوة إلى حاملي الدولارات خلال حفل افتتاح جماعي قائلا: “في الآونة الأخيرة افتعلوا مسألة العملة الأجنبية. دعونا نحوّل النقود إلى الليرة التركية لتزداد قيمة كل من الليرة والذهب. لنفعل هذا وطالما أننا نتخذ هذه الخطوة سنفسد اللعبة التي يحيكها البعض. لا تقلقوا. سنبطل هذه اللعبة خلال فترة قصيرة. لقد سبق وأن فعلوا هذا في عام 2007-2008. حينها قلت إنها مرحلة وستنقضي دون التعرض لضرر كبير وها أنا أقول الشئ نفسه مرة أخرى”.
وعقب هذه التصريحات أعلنت بورصة إسطنبول تحويل جميع أصولها إلى الليرة التركية والإبقاء على الليرة التركية في حساباتها ليلحق بها صندوق تأمين الادخار بإعلانه عدم استخدام العملات الأجنبية في التحصيلات التي سيجمعها ومعاملات البيع فيما بعد والاقتصار على استخدام الليرة التركية فقط.
وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية أيضًا تحصيلها تكاليف الحج والعمرة بالليرة التركية فقط.