(الزمان التركية) – استمعت المحكمة لأقوال الضابط علي صاري باي الضابط في سلاح الضفادع البشرية في الجيش التركي، المتهم في محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فندقه بمدينة مرمريس، أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
نفى علي صارى باي الاتهامات الموجهة إليه باستخدامه برامج “Bylock” الذي تزعم السلطات التركية أن حركة الخدمة استخدمته في التخطيط للانقلاب على الرئيس أردوغان، قائلًا: “لا أقبل الاتهامات الموجهة إلي حول استخدامي تطبيق “باي لوك”. لقد سمعت عن هذه التطبيق للمرة الأولى في محبسي، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، من الصحف. وسألت الأصدقاء الموجودين حولي، ولكن لم يكن أي أحد ي منهم يعرف هذا التطبيق”.
وأوضح صارى باي أن هاتفه من الممكن أن يكون في الطائرة المروحية أو في غرفة المؤتمرات في ذلك الوقت، مطالبًا السلطات بمصادرة هاتفه وفحصه في الجهات المختصة.
وأكَّد صارى باي عدم وجود علاقة بينه وبين حركة الخدمة كما تزعم السلطات، قائلًا: “لا علاقة لي بحركة الخدمة؛ إلا أن مذكرة الادعاء في حقي، تقول “إنني أحد المقربين من الحركة، ولم يكن لي علاقة بفرق القوات الخاصة من قبل، ولم أصادف أي أحد منهم قط”.
وأوضح صارى باي أنهم نزلوا من الطائرة المروحية وتوجهوا بواسطة سيارة إلى عنبر للسلاح، وتلقوا أوامر بالحصول على المعدات والسلاح اللازم، دون التوقيع على أي مذكرات استلام، قائلًا: “لقد قال لنا جوكهان شاهين سونماز أتاش: “لقد استولت القوات المسلحة التركية على الحكم في البلاد، ونحن الآن نتلقى الأوامر من قبل رئاسة هيئة الأركان”. وعندها فهمت أن هناك انقلاب قد وقع. وقال سونماز أتاش لقد تولى القائد شكري سايمان القيادة من الآن، وأننا سنقوم بانقاذ شخصية مهمة. ولكنه لم يقل لنا من هو هذا الشخص”.
وأضاف صارى باي: “وعندها شعرت أن هذه المهمة غير مخطط لها، وإنما ستتم بأسلوب “الهواة”؛ لأن عناصر من قواتٍ مختلفة تداخلت مع بعضها في العملية. وسألت سايمان عن وجهتنا. لم يقل شيئًا، ولكنني فهمت أننا في طريقنا إلى مدينة مرمريس من أضواء الملاهي الليلية في تلك المدينة التي زرتها من قبل، لم يخطر ببالي أن الرئيس من الممكن أن يخطف بهذا القدر من البدائية وعدم التخطيط، حسبت أننا في طريقنا لإنقاذ والي أو رئيس مدينة أو محافظ أو حتى مدير أمن”.