طرسوس (الزمان التركية) – تقدم ممثل جمعية حقوق الإنسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط بمذكرة اتهام على خلفية ادعاءات تعرض سيدتين للتعذيب والضرب وسوء المعاملة في سجنٍ ببلدة طرسوس التابعة لمدينة مرسين جنوب تركيا.
وذكرت إحدى السجينات التي سردت إفادتها في عريضة تقدم بها ممثل جمعية حقوق الإنسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط أن حراس سجن طرسوس هددوها داخل سيارة الترحيلات قائلين: “إن قتلناكم هنا فلن يعرف أحد بالأمر”.
وتقدم ممثل جمعية حقوق الإنسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط بمذكرة اتهام إلى النيابة العامة في طرسوس على خلفية مزاعم تعرض سيدة داخل سجن طرسوس الذي أنشئ حديثا للتعذيب والضرب وسوء المعاملة، كما أوردت الجمعية في مذكرة الاتهام التقرير الذي أعده مكتب جمعية حقوق الإنسان في أضنة وفروعه في مدينة مرسين خلال لقاءاتهم مع السجينات وإدارة السجن.
وتناول التقرير واقعة الضرب التي حدثت أثناء نقل السجينات، حيث ذكرت سجينة تدعى أفين شاهين أن حرس السجن طالب صديقتهم فاطمة دمير بتسليم ساعة المعصم الخاصة بها بعد تمريرها على جهاز الكشف وعقب اعتراض دمير على ذلك أقدم 5 جنود على الإمساك بها من شعرها وإركابها سيارة الترحيلات، موجهين إليها إهانات جنسية ومهددين إياها بالقتل. وواصلت شاهين حديثها قائلة: “وبعد نقلنا قام الجنود بالإمساك بشعرنا وأعناقنا وألقوا بنا على الأرض. صديقتنا سلفي يلان سقطت بعنف مما تسبب في إصابتها والتفاف القيود حول يديها لتبدأ يداها في النزيف. وجاء الحراس واصطحبونا إلى غرفة التفتيش، وباشروا بضربنا لرفضنا التفتيش عراة. أصبت خلال الضرب لكن لم يتم عرضي على طبيبة السجن. قُطعت المياه ليومين، وبعد عودتها كانت مخلوطة بالطين، ومُنحنا كميات قليلة من الطعام. لا نمتلك تلفازا ولا ثلاجة ولا نُمنح الجرائد ونُجبر على إجراء عملية الجرد وقوفا في الليل والنهار”.
” هذه أفضل أيامكم”
من جانبها ذكرت السجينة عائشة بوزكورت أنهن تعرضن للسباب داخل سيارة الترحيلات والتهديد بأن هذه الأيام هى أفضل أيامهنّ، مفيدا أنه في السجن الجديد تنبعث رائحة كريهة من المياه، وتم الاستيلاء على متعلقاتهن الشخصية. وتشير بوزكورت إلى أنها مصابة بمتلازمة كورساكوف وهي خلل دماغي نتيجة نقص في مادة الثيامين، وأنها تعتني بنفسها بمساعدة السجينات الأخريات، مشيرة إلى تعرضها لسوء معاملة. وذكرت بوزكورت أنه عند تذمرهنّ من عدم وجود مياه داخل الزنزانة أبلغهم حراس السجن بأنهم لن يحصلوا حتى على مياه المطر.
هذا وورد في التقرير اللقاءات التي أجريت مع كل من سعادت أكين وعزيزة ياك أوغلو وأفيندار أوزباك من إدارة السجن.