بانغي (الزمان التركية)- نظمت جمعية “ضحى” التابعة لحركة لخدمةبحضور رئيس بلدية بانغي -عاصمة إفريقيا الوسطى-حفل إفطار جماعي، جمعت فيه بين الشباب المسلم وغيره من الديانات الأخرى وخاصة المسيحيين.
بدأالبرنامج مع أذان المغرب وبعد تناول الإفطارألقى رئيس بلدية بانغيكلمةبيّن فيها مدى صدق كلمة الأخوة عند أهل الخدمة، فلم يتركوهم أيام المحنة الشديدة،ولم يغادروا البلاد وبقيت مدارسهم مفتوحة تباشر وظيفتها وصارت مكانًا آمنا لأبنائنا، في الوقتالذي كانت فيه جميع المؤسسات الأخرىمغلقة، وأن أهل الخدمة ما أتوا إلا لخدمة أبناء هذا الوطن حقًا.
وأعربالمتحدث باسم الشباب المسلمعن جزيل شكره وامتنانه لجمعية “ضحى” على ما تقدمه للمسلمين عامة والإنسانية خاصة في هذه البلاد، وأنه وللمرة الأولى الذي تقوم فيها جمعية بجمع شباب المسلمين وغيرهم من أهل الديانات المختلفة وخاصة المسيحيين على مائدة واحدة، مما تفتح لنا مثل هذه اللقاءات بابًا للحوار فيما بيننا، والتي يمكننا من خلاله أن نتجاوز الخلافات والحروب الطائفية التي مزقت مجتمعنا.
وقال المتحدث باسم شباب المسيحيين:”إنني عندما دعيت قبل يومين إلى حفل الإفطار فكرت كثيرًا قبل الإجابة، وقلت في نفسي كيف يدعوننا ونحن لسنا صائمين مثلهم. ولكنني في النهاية لبيت الدعوة وأتيت مع إخوتي لحضور هذا الحفل،لذا أوجه شكريلجمعية “ضحى” علىهذه المبادرة، التي تهدف لجمعنا نحن شباب إفريقيا الوسطى؛ لنتجاوز من خلال هذه اللقاءات المحن والصعاب التي تواجهنا.
وأعقب هذه الكلمة كلمة رئيس جمعية “ضحى” السيد “يشار”وضح فيها أهمية الحوار والمواطنة، وحث الشباب على التوحد ونبذ الفرقة وتقديم مصلحة البلاد على المصالح الشخصية، وأنّ الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل.
وفي النهاية نقل رئيس بلدية بانغي تحية رئيس الجمهورية للحضور، وأكد أن الخدمة كل عام تفاجئهم ببرنامج جديد، يسهم معهم في رفعة هذه البلد، متمنيًا للحضور ولجمعية “ضحى” مزيدًا من التقدم والتوفيق والازدهار.
يذكر أن إفريقيا الوسطى تعيش حربا طائفية طاحنة منذ ثلاث سنوات بين المسلمين والمسيحيين، راح ضحيتها المئات وشرد الآلاف، وهدمت فيها المئات من المساجد والمساكن.