إسطنبول (الزمان التركية) – تسبب انقطاع الكهرباء الذي بدأ الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول ومحيطها، في توقف عملية الإنتاج داخل نحو 120 مصنعا لمستلزمات السيارات، وتجاوزت خسائر هذه المصانع فقط 60 مليون دولار في غضون يومين.
وذكر رئيس جمعية مصنّعي وسائل النقل ألبر كانجا، أن نحو ألف مصنع في كافة القطاعات تأثر بانقطاع الكهرباء، مما أسفر عن خسائر كبيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة دنيا (Dünya).
وأضاف كانجا أن انقطاع الكهرباء أثر على كل الصناعات المنظمة في منطقة “جبزة” ومحيطها غرب إسطنبول، مشيرًا إلى أن المنطقة تضم 13 من أضخم الصناعات المنظمة في تركيا، بينها شركات أدوية وشركة سيمنز والعديد من الشركات الكبرى.
وأوضح كانجا أيضًا أن انقطاع الكهرباء تسبب في توقف الإنتاج داخل 60 مصنعًا في منطقة الصناعة المنظمة المختصة في مسلتزمات السيارات، مؤكدًا أن هذا الرقم سيصل إلى 120 مصنعًا عند إضافة مصانع مسلتزمات السيارات في المناطق القريبة الواقعة خارج المنطقة الصناعية المنظمة.
وأوضح كانجا أن نحو 10 آلاف عامل يعملون في المصانع التي تضم موردين لعمالقة السيارات مثل تويوتا وتوفاش، وأنهم يضطرون للعمل دون رصيد لخفض تكاليف الصناعات الأساسية في السيارات، لافتًا إلى أن المنطقة الصناعية المنظمة التي يعملون بها تكبدت خسائر بلغت نحو 40 مليون دولار خلال يومين، وأن المنطقة الصناعية المنظمة التي يعملون بها تحقق صادرات يومية بقيمة 10 ملايين دولار ومبيعات محلية بقيمة 10 ملايين دولار، ما يعني أن الخسائر التي تكبدوها في يوم واحد بلغت 20 مليون دولار.
وقال كانجا إن هذا الرقم سيزيد بصورة كبيرة عند إضافة مصانع الصناعات الفرعية الأخرى، مفيدًا أنه عندما يمتنعون عن إرسال قطعة بقيمة 5 دولارات، فإن هذا يعادل 20 ألف دولار على الأقل من قيمة السيارة التي عجزوا عن إنتاجها.
وأكد كانجا أن انقطاع الكهرباء من الممكن أن يحدث في أي مكان في العالم، غير أن المهم هو كيفية إدارة هذه الأزمة، موضحًا أنه كان يجب على شركة إنتاج وتوصيل الكهرباء وشركة توزيع الكهرباء بمناطق البسفور ووزارة الطاقة توقع هذا النوع من العطلات، ومن ثم تزويد الشركات بالمعلومات واتخاذ تدابير.
وأفاد كانجا بأنه كان بإمكان شركات الكهرباء ووزارة الطاقة أن تعلن منذ البداية أن حل المشكلة سيستغرق يومين كي يتخذوا احتياطياتهم على الأقل، غير أن هذا الأمر لم يحدث، منوهًا بأن الكهرباء تعود في المساء، لكن العمال يتجهون إلى المصانع في الصباح، والكهرباء تنقطع صباحًا.