إسطنبول (الزمان التركية) أوقفت قوات الأمن التركية معلمة تدعى نظيفة أوناي، كانت تعتصم على قرار فصلها من العمل بقرار حالة الطوارئ رقم 686، أمام سوق “جواهر” التجاري في حي شيشلي في إسطنبول، بعد سحلها أمام المارة.
كانت المعلمة نظيفة أوناي في اعتصام سلمي أمام سوق “جواهر” التجاري المعروف في حي شيشلي بمدينة إسطنبول، للاعتراض على قرار فصلها من عملها، في مدرسة تعليم إعدادي، بشكل تعسفي دون إجراء تحقيقات أو استجواب لها بموجب قرار صادر في حالة الطوارئ المعلنة في البلاد في أعقاب محاولة الانقلاب.
وكانت المعلمة قد حصلت في وقت سابق على شهادة شكر وتقدير من حكومة حزب العدالة والتنمية، إلا أنه لم يغفر لها عند فصلها من عملها، ودفعها للاعتصام في حي شيشلي بإسطنبول منذ أسبوعين تقريبا، رافعة لافتة مدون عليها: “لن نسمح لفاشية حزب العدالة والتنمية باغتصاب حقوقنا”.
وعبرت نظيفة عن معاناتها، قائلة: “نحن نحاول أن ندعم الرأي العام الذي يقاوم من أجل حماية شرفه وجميع حقوقه وحرياته في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يفرض علينا الجوع والفقر، ويسلب من أيدينا أعمالنا وجهودنا، ويعلن كل التيارات والطوائف التي لا تبايعه إرهابيين” على حد تعبيرها.
وفوجئت نظيفة أوناي بقوات الأمن تحاول اعتقالها وسحلها على الأرض أمام الجميع، إلا أنها أثناء سحلها رفعت شعارات: “نحن عاملون وعلى حق وسننتصر”.
يجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية كانت قد فصلت عشرات الآلاف العاملين في القطاعات المختلفة في الدولة بحجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في منتصف يوليو الماضي كما اعتقلت كذلك آلافا من موظفي الدولة بالحجة نفسها.