تل أبيب ( الزمان التركية ) توعدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأن ترد كتائب القسام بالمثل على اغتيال الأسير المحرر مازن فقها، وبالطريقة المناسبة التي توازي حجم هذه الجريمة, خاصة وأن الشهيد وجّه صفعات قوية للاحتلال، إذ أشرف على عملية عام 2002 قتل فيها تسعة إسرائيليين، كما شارك في الإعداد لعملية “صفد” التي قتل فيها 19 جنديا إسرائيليا.
من جانبها، تخوفت وسائل إعلام إسرائيلية من أن يؤدي اغتيال القائد العسكري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مازن فقها الجمعة الماضية إلى اندلاع الحرب الرابعة بين إسرائيل وحماس، رغم أن لدى إسرائيل ردعا قائما أمام الفلسطينيين، وحذر بعضها من أن تؤدي العملية إلى رد من حركة حماس قد يكون أخطر من إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
وقال المعلق الإسرائيلي في الشئون العربية آفي يسخاروف إن منفذو عملية اغتيال مازن فقها تصرفوا بمهنية شديدة، وحتى الآن هذا هو الدليل الوحيد على ضلوع إسرائيل، مضيفاً “اختارت حماس عدم الرد بإطلاق الصواريخ، لكن الرد قد يكون أخطر بكثير”.
ويرجح موقع “واللاه العبرى” بأن حماس اختارت عدم الرد بالقصف على إسرائيل لكثير من الأسباب؛ فهي “لا تريد حرباً مباشرة مع إسرائيل .
واعتبر الموقع في الوقت عينه أن الامتناع عن الرد من جانب حماس في الساعات الأولى التي تلت الاغتيال “لا يدل بالضرورة على أن الرد لن يأتي؛ مشيرا إلى أن يحيى السنوار يرأس حماس الآن، ويعتبر زعيماً خطيراً وغير متوقع وهو أثبت في حالات عديدة أنه يتصرف من دون قيود”.
وعن احتمالية الرد, على عملية الاغتيال, أشار الموقع إلى أنه قد يكون عملية خطف، أو عملية “انتحارية”، وستحاول حماس ألا تترك بصمات كي لا تجر غزة إلى حرب، لكن مع رسالة واضحة لإسرائيل بأنها إذا واصلت الاغتيالات سيكون الرد أقسى.
وعن صاحب التسع مؤبدات “مازن فقها”, فقد قال الموقع العبري إن بصماته واضحة في عشرات محاولات العمليات في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، التي حاولت حماس تنفيذها في الضفة وداخل الخط الأخضر.
واتهم الموقع فقها, بالمسؤولية عن أسر الإسرائيليين الثلاثة, عام 2004 بالخليل.
وذكر الموقع بأن فقها “لم يترك للحظة طريق المقاومة”، وهو أقام مع عبد الرحمن غنيمات، المحرر أيضاً في صفقة شاليط، مجموعات عسكرية لحماس في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات قاسية ضد إسرائيليين تتضمن عمليات “انتحارية” كما وصفها الموقع، قسم منها كشف في السنوات الأخيرة على يد الشاباك .
وأضاف الموقع أن حماس غير معتادة, على اغتيالات من هذا النوع, وأن عملية الاغتيال جاءت فجائية وصادمة وغير متوقعة