أنقرة (الزمان التركية) – تبين أن المشتبه به المقبوض عليه في مدينة لندن يوم الخميس الماضي بالقرب من مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وبحوزته سكين كان أحد الناشطين على متن سفينة مافي مرمرة في عام 2010.
وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على المتهم البالغ من العمر 27 عاما أثناء دورياتها الروتينية، حيث اعتقل المشتبه به الذي تتعقبه الشرطة البريطانية سرا دون الإضرار بأحد. ولا يزال المشتبه به الذي يُدعى خالد عمر قيد الاعتقال.
وتبين أن علي كان على متن سفينة مافي مرمرة التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة، غير أنها تعرضت للهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي وأسفر الهجوم عن استشهاد 9 نشطاء أتراك، وعقب الحادثة أعلن أردوغان أنه لا ينبغي على إسرائيل اختبار صبر تركيا، وأن عداء تركيا صارم بقدر صداقتها القيمة، مشيرًا إلى أن تركيا لن تجعل إسرائيل تنجو بفعلتها هذه ولا بد من أن تدفع إسرائيل الثمن. وأضاف أردوغان أنه لا يمكن لدولة ارتكبت جريمة ومذبحة علانية أن تتحدث عن الإنسانية دون أن تدفع الثمن وتندم على فعلتها واصفا الهجوم بإرهاب الدولة.
وبعد يوم واحد من مصرع الأتراك على متن سفينة مافي مرمرة على يد الجنود الإسرائيلين دافع أردوغان عن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية – الهيئة المنسقة لسفينة مافي مرمرة – قائلا: “عرقلوا سفن المساعدات المنطلقة من ضمير الإنسانية بالأسلحة والطغيان، فالسفن المحملة بالرحمة والشفقة لم تستطع بلوغ وجهتها وغرقت في الدماء”.
لكن عقب توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، أدلى أردوغان بتصريحات عنيفة بشأن من عملوا على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر سفينة مافي مرمرة في الفترة التي كان أردوغان يشغل فيها منصب رئيس الوزراء، حيث تساءل أردوغان ما إن كانوا قد طلبوا الإذن من رئيس الوزراء آنذاك، بعد أن أعلن أردوغان أن السفينة انطلقت بإذن منه، مؤكدا أنهم يقدمون هذه المساعدات لقطاع غزة لكنهم لا يسعون للشهرة أثناء تقديمهم هذه المساعدات، على حد قوله.