لندن (الزمان التركية): في حديثه مع قناة بي بي سي البريطانية، أدلى شاشانك جوشي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، بتصريحات مثيرة حول حادثة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف على يد الشرطي التركي من قوات الشغب الخاصة مولود مرت ألتن طاش.
أفاد جوشي بأنه لو أعقبت هذه الحادثة واقعة إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا نهاية العام الماضي لكانت اندلعت حرب بين عضو في حلف شمال الأطلسي (نياو) وروسيا القوة النووية، غير أن العام الأخير شهد تطورًا كبيرًا في العلاقات بين أنقرة وموسكو ولم يحدث شيء من هذا القبيل.
سيقدم أردوغان مزيدًا من التنازلات لروسيا
كما أكد جوشي أن كون القاتل شرطيًّا هى مسألة حساسة، وأن عجز دولة عن حماية الدبلوماسيين الأجانب على أراضيها هو تحريض خطير، مشيرًا إلى أنه في حال عدم اتخاذ تركيا موقفًا قويًّا فإن روسيا قد تفرض حظرًا سياحيًّا واقتصاديًّا عليها، مثلما فعلت العام الماضي، بجانب دعم أعداء تركيا في شمال سوريا. وأوضح جوشي أن أردوغان يمتلك أسبابًا عدة للمحافظة على العلاقات التي أسسها مع بوتين مؤخرًا، وأنه سيعمل على إرضاء روسيا بمنحها مزيدًا من التنازلات.
تضاعف عمليات الاعتقال في تركيا
وقال جوشي: “رغم حديث قاتل السفير الروسي عن جرائم روسيا في سوريا أثناء تنفيذه لعملية الاغتيال، إلا أن رئيس بلدية أنقرة مليح كوكجيك وجه أصابع الاتهام من الآن حركة الخدمة، لذلك من الممكن أن تشهد تركيا عملية اعتقال أكثر عدوانية ضد محبي هذه الحركة، علمًا أنها كانت تتجه منذ فترة إلى مرحلة أكثر قمعًا”.
وأضاف جوشي أن تركيا أصبحت في مقدمة الدول في العالم التي تعتقل الصحفيين.
وتوقع جوشي أن تزيد الأحداث الأخيرة الاضطراب السياسي والوضع المتدهور في تركيا، مؤكدًا أن الوضع قد يقلق ويزعج حلف الناتو ويزيد الفجوة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
https://youtu.be/pOf2jfxBZ8I