أنقرة (الزمان التركية): بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمته في اجتماع رؤساء الأحياء في القصر الرئاسي، الذي بات عادة، بتهئنة رؤساء الأحياء الذين لم يتخلوا عنه لأكثر من عام بمناسبة يوم رؤساء الأحياء الموافق التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكد أردوغان في كلمته بالأمس الأربعاء أن رؤساء الأحياء يشكلون حجر الأساس في الديمقراطية، واصفًا الخامس عشر من يوليو/ تموز الذي شهد المحاولة الانقلابية بحرب الاستقلال الثانية.
وأضاف أردوغان أنه يجب أن يكون الشباب استجوابيين واستقصائيين وباحثين عن الحقائق، بدلا من أن يصبحوا على شاكلة واحدة قائلاً: “الشباب سيتوصلون إلى الحقيقة عندما يتقصون ويبحثون في الأمور. أريد لشبابنا أن يكونوا كالنحل وليس الدبابير”، على حد تعبيره.
سوريا والموصل
وتطرق أردوغان في كلمته إلى قضية الموصل بقوله: “مثلما تحركنا من أجل سوريا فنحن عازمون أيضا على فعل الشئ نفسه من أجل الموصل. سنشارك في الموصل وسنتقدم في سوريا إلى بلدة الباب وسنطهر منبج من العناصر الإرهابية. تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مشاركة قواتنا الجوية في الغارات. الدموع المنهمرة في حلب هي جرح في قلوبنا. بالأمس تباحثت هاتفيا مع بوتين. حدود حلب تتشارك مع بلدة كيليس بمدينة غازي عنتاب. ولو بدأت موجة هجرة في حلب سيتوجه نحو مليون سوري إلى تركيا. ونحن لن نستطيع دفع ثمن هذا الأمر. عندما تنتهي المواجهات في حلب سنعيد إعادة إنشاء هذه المدينة. بئس الوضع الذي بلغته هذه المدينة الحضرية”.
وأفاد أردوغان أن البعض يعمل على إبقائهم بعيداً عن الموصل وإلهائهم بداعش والعمال الكردستاني، مشيراً إلى وجود 3 آلاف من عناصر العمال الكردستاني الإرهابي في الموصل، وأن الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشكيل مستقبل تركيا بالإرهاب سيدركون قريباً أنهم مخطئون.