دار النيل تصدر كتاباً يكشف حقيقة الانقلاب في تركيا
القاهرة (الزمان التركية) – أصدرت دار النيل كتاباً تحت عنوان “الانقلاب في تركيا: من قام به؟ ولصالح من؟ وضد من؟” في محاولة منها لتسليط الأضواء على الأحدث التي سبقت وأعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي.
ويتضمن الكتاب الحوارات التي أجرتها كبريات القنوات والصحف الدولية والعربية مع الداعية التركي فتح الله كولن الذي اتهمته السلطات التركية بأنه “العقل المدبر” لهذه المحاولة الخائنة التي وصفها أردوغان بـ”النعمة الإلهية” واغتنمها فرصة ذهبية لتطبيق خطته المعدة من قبل لتصفية عناصر الجيش التي تقف عائقاً أمام تحقيق أحلامه ومشاريعه في الداخل التركي والمنطقة.
ويتكون الكتاب من مدخل تناول فيه رئيس مجلة حراء التركية الناطقة بالعربية نوزاد صواش أهم الأحداث التي شهتدها تركيا في هذه الليلة المظلمة، كاشفاً عن مواضع الشبهات التي تحوم حول حقيقة وأهداف الانقلاب الفاشل والتناقضات التي اتسمت بها تصريحات كبار المسؤولين الأتراك حول أحداث محاولة الانقلاب.
ويلي المدخل المقابلات التي أجراها الإعلام العربي والغربي مع كولن والتي تنطوي على أهمية كبيرة من حيث إنها تقدم وجهة نظر عالم ومفكر إسلامي حول الانقلاب الفاشل دأب أن يقدمه الرئيس أردوغان كمسؤول عن كل السلبيات التي تشهدها البلاد منذ بدء تحقيقات الفساد عام 2013، بما فيها ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه.
أما القسم الثالث من الكتاب، فيضم المقالات التي كتبها العديد من الكتاب والمحللين من تركيا والعالمين العربي والغربي والتي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة الزمان التركية الناطقة بالعربية، والتي تكشف الستار عما وراء محاولة الانقلاب العسكري التي كان مخططا لها أن تفشل لكي يحصل أردوغان على ذريعة لانقلابه المضاد الذي لم يقتصر على العسكريين المشاركين في الانقلاب، بل لم يقتصر على المؤسسة العسكرية فقط، وإنما شمل الحياة المدنية بكل مفاصلها، إضافة إلى تصفيات موسعة طالت حتى جنوداً لم يشاركوا في تلك الأحداث.
ويعتبر هذا الكتاب بمثابة مصدر رئيس للكُتاب والمحللين وكذلك للقراء الذين يريدون الاطلاع على ما وراء هذا الانقلاب الفاشل الذي تدل المؤشرات على أن مجموعة من القوميين المتطرفين هم من يقفون وراءه، وكانت السلطة الحاكمة على علم مسبق به، بدليل الموقف الذي سارعت إلى إبدائه ليلة الانقلاب، بل هناك دلائل تشير إلى وقوف فريق القيادي اليساري العلماني المتطرف دوغو برينتشيك المحكوم عيله سابقاً في قضية “أرجينيكون” الانقلابية المعروفة في تركيا بـ”الدولة العميقة” وراء هذا الانقلاب الهوليوودي الذي يشبه المسرحية الهابطة.
ويمكنكم الحصول على الكتاب من فروع دار الشروق ومكتبات مؤسسة الأهرام ودار الفكر العربي وجميع فروع دار السلام في مصر.