أنقرة (الزمان التركية): أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي صلاح الدين ديمرتاش في كلمته خلال اجتماع نواب الحزب الأسبوعي بالبرلمان التركي اليوم الثلاثاء أن رئيسي بلدية دياربكر المعتقلين جولتان كيشاناك وفرات أنلي يتعرضان لحملة تشويه، مشيرًا إلى أن الغرض من الحملة هو الاستيلاء على البلدية.
ووجه دميرتاش خلال كلمته عبارات إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بقوله: “ألا تخجل.. ألا تستحيي؟ قل بكل صراحة إنكم تريدون الاستيلاء على البلديات بالطريقة التي اعتدتموها”، داعيًا إلى فرض حراسة قضائية على بلدية أنقرة التي يرأسها مليح جوكشاك وبلدية إسطنبول التي يرأسها قدير توباش من الحزب الحاكم إن كان ولا بد.
كما تحدث دميرتاش عن ضرورة إرسال توباش وجوكشاك إلى السجن بدلاً عن كيشاناك وأنلي قائلاً: “ستقولون إن زعيم هؤلاء (أردوغان) في القصر، وهذا صحيح بالفعل. ألم يقل (أردوغان) إننا منحناهم (حركة الخدمة) كل ما أرادوه؟ لكنه عثر على جملة سحرية وهى “عفا الله عنّا”. بل دمّركم الله”، على حد قوله.
“هناك عصابة وليس حكومة”
وأفاد دميرتاش أن نصف الشعب التركي ضحايا للنظام الحاكم بقوله: “هناك عصابة وليس حكومة. وتوجد فعاليات تجريها هذه العصابة. بل هناك قواعد معروفة بين رجال المافيا، لكن هؤلاء أقلّ مستوىً منهم”، على حد تعبيرهز
“أردوغان يحكم البلد عبر الحراسة القضائية”
وذكر دميرتاش أن أردوغان لا يثق بأحد ممن حوله قائلًا، معيدًا إلى الأذهان تعيينه بن علي يلدريم رئيسًا للوزراء بدلًا من أحمد داود أوغلو، وقال: “إنه فرض الوصاية على رئيس الوزراء وبات يدير البلاد بالوصاية. رأْي صهره هو الساري في مجلس الوزراء. لم يعد يثق حتى في أقرب الناس إليه مستشاريه. ويحاول تجاوز هذا الخوف بزيادة القمع على المجتمع. هذه حالة مرضية في الوقت نفسه موضوع علم الأمراض. كما أنه يقع ضمن مواضيع طب النفس. فكل طبيب قد لايرغب في الحديث عن مريضه، لكن لا بد من الكشف عن مرض إنسانٍ قد جعل المجتمع بأسره مريضًا”، على حد وصفه.
“تعالوا نتفق ضد المجموعة الفاشية في الانتخابات”
كما وجه دميرتاش نداءً إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو للتحالف والاتحاد في أول انتخابات ضد مجموعة أردوغان التي وصفها بالفاشية، إذ قال: “أقولها بشكل صريح.. يجب علينا الإطاحة بهذه المجموعة الفاشية من خلال تشكيل معارضة قوية في أول انتخابات. هل نحن مضطرون إلى هذه المجموعة الفاشية؟ هذه المجموعة الفاشية تزعم أنها ستحصل على %50 من الأصوات، فلماذا لا نتحد نحن لكي نفوز بـ%60 من الأصوات. لقد حان موعد ذلك، بل تأخرنا. علمًا بأن القاعدة الشعبية لكلا الحزبين مفتوحة على مثل هذا الاتفاق”، بحسب قوله.