جنيف (الزمان التركية) – أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا رغبته في أن تكون جولة المفاوضات المقرر استئنافها اليوم الخميس في جنيف بين أطراف الصراع في سوريا فرصة لمواصلة الجهود في اتجاه الحل السياسي، وإنهاء الصراع الذي اندلع منذ ست سنوات.
وأكد دي ميستورا أنه لا يتوقع أن يحدث اختراق في الجولة ، لكنه شدد على تصميمه بأن تكون محادثات كثيفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل في جولات لاحقة.
ومن المفرر أن تكون جولة المحادثات هذه، الأولى من نوعها برعاية الأمم المتحدة منذ نحو سنة تقريبا.
وأضاف دي ميستورا أن روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد طلبت من الحكومة أن توقف الغارات الجوية خلال المفاوضات، وإنه طلب من الدول القريبة من فصائل المعارضة أن تبذل جهدا لتوقف عملياتها خلال الفترة نفسها.
وبعد ساعات من تصريحات دي ميستورا، طالبت شخصيات في المعارضة السورية بأن تكون المفاوضات “وجها لوجه” مع وفد الحكومة السورية، وتأمل في وجود “شريك جاد” في هذه الجولة، على الرغم من تشكيكها في جدية الوفد الحكومي.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة سالم المسلط للصحفيين، إن وفد المعارضة لا يريد أن تكون هذه الجولة كسابقتها العام الماضي.
ومن جانبه، قال مجلس الأمن إن الوضع الإنساني في سوريا سيستمر في التدهور، طالما لم تتوصل الأطراف المتصارعة لحل سياسي للأزمة.
وبدوره، قال فولوديمير ييلشينكو، سفير أوكرانيا التي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن: “إن المجلس يأمل في أن تؤدي المفاوضات السورية في جنيف إلى نتائج ملموسة، في الوقت الذي تتجه فيه الأطراف نحو حل سياسي يقوده السوريون”.
وفي سؤال حول ما إن كان الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في منصبه، أجاب ييلشينكو بالقول إن ذلك من المواضيع المطروحة للنقاش في المفاوضات.