دوزجه (تركيا) (زمان عربي) – أصبحت إجراءات البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مادة للسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي بعدما بات يدور الحديث عنها بأنها رمز للإسراف والترف والأبهة. ومؤخرًا دار الحديث عن اعتراض رئيس بلدية مدينة دوزجه محمد كيليش على ركوب سيارة عادية ومطالبته بسيارة فاخرة.
وقال كيليش في تصريحاته “محافظ إسطنبول يركب سيارة ماركة (s350). ومحافظ هكّاري أيضا يركب (s350) إذن من حقي أيضا أن أركب سيارة فاخرة مثلما يركب رؤساء بلديات المدن والبلدات مثل قاسطامونو وأنقرة وإزمير وبينديك وأوسكودار سيارات فاخرة. وهذا حق طبيعي لرئيس بلدية دوزجة أيضًا”، حسب قوله.
وأضاف كيليش: “إذا كان هناك اجتماع خارج البلاد، وسمعتم أنه لم يُدع رئيس بلدية دوزجه، فلا تفرحوا لذلك بل احزنوا. ولكن إذا سمعتم أنني دُعيت فرجاءً لا تنسوا أن رئيس بلدية دوزجه له تأثير على الصعيدالدولي وموجود هناك بالنيابة عنكم. فنحن نمثلكم أنتم أهل هذه المدينة في النهاية. على سبيل المثال قلتُ نفس الشيء في موضوع السيارة. فهل ترضون أن يأتي كل رؤساء البلديات بسيارات مرسيدس وأودي ويأتي رئيس بلدية دوزجه بسيارة باسات. إذا كنتم تريدون ذلك أركب باسات أيضا. هذا ليس مهما بالنسبة لي. لكن الشخصيات التي تمثل السلطة يجب أن تهتم بالمظاهر أيضا. فبعض الأشياء ضرورية. نحن لا نفعل ذلك من أجل ترف أو بذخ، بل من أجل إظهار صورة مدينة دوزجه كما ينبغي”.
وقوبلت هذه التصريحات بسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأبدى المواطنون ردود فعل كثيرة على تصريحات رئيس البلدية بعدما استخف واستهان بقيمة السيارة باسات التي يتراوح سعرها ما بين 100 إلى 200 ألف ليرة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال في السابق إنه لا يمكن النظر إلى قصر رئاسة الجمهورية (القصر الأبيض) الذي يُزعم أنه تكلف ملايين الدولارات على أنه رمز للإسراف والترف، زاعمًا أن كل من يرى القصر يشهد على قوة تركيا.