إسطنبول (زمان عربي) – بعدما أوقفت شركة“ جنكيز” للإنشاءات التركية أعمال التنقيب عن المعادن التي تقوم بها في بلدة “جيرات تبه” بمدينة أرتفين شمال البلاد في أعقاب احتجاجات وردود فعل المواطنين لأنها ستؤدي إلى قتل الطبيعة الخضراء بالمدينة أدخلت الشركة هذه المرة ماكينات العمل في حديقة “فتحي باشا” الواقعة بحي أوسكدار بإسطنبول.
وتدور التساؤلات حاليا حول ماذا سيعمل محمد جنكيز صاحب شركة”جنكيز” للإنشاءات في حديقة “فتحي باشا”، خاصةً وأنه يُعرف بالشتائم التي وجهها للشعب التركي وحصوله على أكبر العطاءات في تركيا بأوامر من الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيًّا.
وفي يونيو/ حزيران 2014 احترق قصر “حسين عوني باشا” وتحول إلى رماد بالكامل حيث إنه يقع في حديقة “فتحي باشا” الموجودة في نقطة مركزية تطل على مضيق البوسفور بمنطقة أوسكودار في إسطنبول.
وتبين في وقت سابق أن رجل الأعمال محمد جنكيز اشترى عقب الحريق القصر التاريخي والحديقة من حوله والتي تضم 3 آلاف شجرة.
وكان الكاتب الصحفي أيكوت كوتشوك كايا نشر خبرًا في صحيفة“ جمهوريت” حول هذا الموضوع استند فيه إلى معلومة حصل عليها من مسؤول رفيع بالدولة، قال إن سيفيل يلماز مساعد مجلس إدارة شركة “جنكيز” القابضة التي قالت إن “65 في المئة من أرض الغابات البالغة مساحتها 81 ألفًا و511 مترا مربعا حصلنا عليها من صندوق التأمين على الودائع والمدخرات، فيما حصلنا على 35 في المئة منها بطريقة خاصة” اكتفى بالصمت وعدم الرد على سؤال: “بكم اشتريتم الحديقة؟”.
وبحسب ما كتبه الكاتب الصحفي هاكان جولسفين اليوم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر؛ دخلت ماكينات عمل شركة “جنكيز” للإنشاءات حديقة فتحي باشا.
وكتب جولسفين على صفحته: “محمد جنكيز الذي قوبل بصد واحتجاجات الأهالي في بلدة “جيرات تبه” بمدينة أرتفين يشغل الآن ماكينات العمل في حديقة فتحي باشا التي تعد محمية طبيعية. رجاءً أن تنشروا هذه المعلومة!”، أي أن جنكيز المطرود من أرتفين يضرب بمعداته هذه المرة رقعة خضراء جديدة هي حديقة فتحي باشا في إسطنبول.