موسكو (الزمان التركية) في تعليق منه على إعلان تركيا انتهاء عملية درع الفرات في الأراضي السورية، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي كستانتين كسوجيف أن إعلان انتهاء عملية درع الفرات تطور إيجابي.
واعتبر كسوجيف حسبما ذكر موقع سيبوتنيك أن عملية درع الفرات التي أجرتها القوات التركية على الأراضي السورية كانت غير شرعية، على حد تعبيره، ورحب بانتهائها.
كما قال كسوجيف إن روسيا لم تتعاون مع الطرف التركي في إطار هذه العملية، واقتصر تعاونها مع تركيا على تطهير سوريا من العناصر الإرهابية فقط، ولم تجر بالتعاون مع الحلفاء الدوليين، ولذلك لم تكن عملية مشروعة، على حد تعبيره.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد أعلن أمس الأربعاء، انتهاء عملية “درع الفرات” التي نفذها الجيش التركي في سوريا بالتعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، أغسطس/ آب الماضي، بنجاح.
وأفاد المجلس في البيان: “تكللت عملية درع الفرات بالنجاح، والتي كانت قد بدأت لتأمين حدودنا وعرقلة تهديدات وهجمات تنظيم داعش الإرهابي تجاه بلادنا، وإتاحة الفرصة لأشقائنا السوريين للعودة إلى بلادهم، وإتاحة الفرصة لهم للعيش بأمان وسلام في منطقة العملية”.
وشدد البيان على أن استخدام عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، في مكافحة “داعش” في سوريا والعراق لن يخدم في “تأسيس جو من الأمن والسلام في المنطقة، بل على العكس سيؤدي إلى ظهور مشاكل جديدة على المدى المتوسط والبعيد.”
يشار إلى أن السلطات التركية تعتبر “حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) و”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) منظمات إرهابية لا تختلف عن تنظيم “داعش”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم انتهاء العملية العسكرية لكن من دون أن يستبعد شن حملات عسكرية جديدة داخل سوريا، وقال خلال مقابلة مع قناتي “إن تي في”، و”ستار تي في” التركيتين، أمس الأربعاء إن عملية “درع الفرات” التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي ضد التنظيمات الإرهابية بشمال سوريا قد انتهت.
وأضاف يلدريم أنه في حال بدء تركيا عملية عسكرية أخرى ضد “داعش” أو أي تهديد موجه لأمن البلاد، فستكون عملية جديدة وتحت اسم آخر.
وتعليقا على القرار الأحادي لمجلس محافظة كركوك العراقية بخصوص رفع علم الإقليم الكردي فوق المباني الرسمية في المحافظة، والذي قاطعه أعضاء الكتلتين التركمانية والعربية، قال يلدريم “إن الحكومة المركزية في بغداد والتركمان والعرب في المنطقة غير راضين عن القرار”.
وأضاف أن القرار المذكور هو فرض الأمر الواقع، ويتنافى مع الدستور العراقي .. هذا (قرار رفع العلم) أمر غير صائب، وقامت وزارة الخارجية التركية بإبداء رد الفعل اللازم عبر الطرق الدبلوماسية، وقد أطلقنا تحذيراتنا، وأظهرنا أن هذا عمل خاطئ”.
وأشار يلدريم إلى أن كركوك مدينة ضمن وحدة الأراضي العراقية، وليست تابعة للإقليم الكردي في شمال العراق، مؤكدا أن هذا القرار هو فرض الأمر الواقع.
ولا تزال القوات التركية متمركزة في المناطق المؤمنة وعلى طول الحدود، ولم تكشف أنقرة عن عدد قواتها المشاركة في العملية العسكرية، فيما أفادت مصادر رسمية باستشهاد 71 عسكريا خلال العملية التي بدأت في شهر أغسطس الماضي.