موسكو (الزمان التركية) – قال وزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاتشيف إن بلاده ستجد خلال خمسة أشهر كحد أقصى ثلاثة أسواق جديدة لحبوبها بدلا عن السوق التركي.
واعتبر الوزير الروسي فرض تركيا رسوما عالية على صادرات بلاده من الحبوب خطوة “غير متوقعة واستفزازية بشكل كبير”، معتبرا أن هذا القرار لم يكن متوقعا” خاصة لأن الكلمة التي أعطيت لنا خلال اجتماعات على أعلى مستوى كانت مغايرة تماما”.
وسبق أن قال الوزير تكاتشيف إن وزارته تعتبر تصرفات تركيا تندرج تحت بند ممارسة الضغط على روسيا لإلغاء الحظر الذي فرضته عل استيراد المنتجات الزراعية التركية.
ووفقا للوزير الروسي فقد تؤدي هذه التدابير التركية الجديدة إلى وقف كامل لتصدير القمح الروسي والذرة والفول والأرز وغيرها من المنتجات الزراعية إلى تركيا.
ورفعت تركيا، ابتداء ممن 15 مارس/آذار الجاري، روسيا من قائمة الدول المعفاة من الرسوم الجمركية على مختلف المنتجات الزراعية المستوردة (القمح والذرة وزيت عباد الشمس الخام، والفول والأرز).
وكان رئيس اتحاد مصدري منطقة غرب المتوسط بتركيا مصطفى صايطجي أعلن قبل أيام أن نسبة المنتجات الزراعية المصدرة من تركيا إلى روسيا انخفضت بنسبة 200%، ما دفع حكومة تركيا إلى البحث عن خطط بديلة لذلك، بعد حظر روسيا استيراد المنتجات الزراعية التركية.
وأضاف صايطجي في تصريحات لوكالة الأناضول: أن “إغلاق روسيا أسواقها أمام المصدرين الأتراك ليس كارثة، لكننا نأمل بالتأكيد إعادة فتحها من جديد”.
وأشار صايطجي إلى أن تركيا أنهت صادراتها العام الماضي بانخفاض نسبته 7%، على الرغم من إغلاق روسيا أبوابها أما جميع المنتجات التركية، في إشارة منه إلى أهمية روسيا كسوق بالنسبة لتركيا، واستحواذها على نحو 40% من صادرات المنتجات الزراعية التركية، قبل وقوع الخلاف العام الماضي”.
ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين سنوياً إلى 35 مليار دولار، وذك قبل إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا لانتهاكها المجال الجوي، وتراجع حجم التبادل ليسجل 28 مليار دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر رسمية