أنقرة (الزمان): حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو من أن الدولة تنهار.
وخلال حديثه على قناة سي إن إن التركية مساء أمس أكد كيليتشدار أوغلو أن انقسام الشعب التركي إلى معسكرين ( “نعم” و “لا”) قبيل التصويت على الاستفتاء الدستوري ليس صائبا، مشيرا إلى أن تركيا ستصبح دولة ديمقراطية بقدر من سيصوتون بـ”لا” خلال الاستفتاء.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن وضع تركيا ازداد سوءا بعد تولي رجب طيب أردوغان منصبه كرئيس للجمهورية.
وفي رد منه على ادعاءات أن المصوتين بـ”لا” يدعمون الإرهاب أوضح كيليتشدار أوغلو أن الحكومة تضع حزبه والمصوتين بـ”لا” في الخانة نفسها مع التنظيمات الإرهابية لكن هذه الحكومة هي من قامت بزرع التنظيمات الإرهابية داخل الدولة وقامت بتعيينهم في مؤسسات الدولة. وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن الحكومة باتت الآن تتهمهم بالإرهاب دون أن تدرك أنها من تحكم في هذا البلد منذ 15 عاما وأنها من وضعت الإرهابيين في أجهزة الدولة.
وقال كيليتشدار أوغلو إن نظام القيادة المزدوجة الذي لطالما رددت الحكومة أنه خطر على تركيا سيتحقق حال خروج التصويت لصالح التعديلات الدستورية بالموافقة، مشددا على أن هذه التعديلات تعني انهيار تركيا.
وتطرق كيليتشدار أوغلو إلى واقعة اعتقال نائبة الحزب سيرا قاضي جيل صباح أمس الثلاثاء بتهمة تحريض الشعب على الحقد والعداء وعرضها على المحكمة مع المطالبة بحبسها ليتم بعدها الإفراج عنها قائلا: “اعتقلتم قاضي جيل وهى محامية. لذا لا يُطلق على الذي اعتقلها المدعي العام، بل هو حامي السلطة وأسيرها. لو كان مدعيا عاما حقيقيا لدافع عن الدستور. لا يمكن أن نُطلق على المدعي العام الذي يتظاهر وكأنه كشف جديداً تغريدة تشكل جريمة مع أن هذه التغريدة نُشرت قبل 7 سنوات”.