أنقرة (الزمان التركية) – علَّق زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب التركي لتحويل الدولار إلى الليرة التركية، قائلًا: “لن تبقى أزمة اقتصادية في البلاد إذا ما حولوا إلى الليرة التركية ما اختلسوه من أموال عبر عمليات الرشاوى والفساد وما سرقوه من دولارات ويوروهات”.
جاء ذلك في كلمة كيليتشدار أوغلو خلال “لقاء الأناضول الكبير” الذي عُقد أمس الأحد بالعاصمة التركية أنقرة.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن عمليات الفساد المفضوحة والتي طالت رجال أعمال مقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلًا: “إذا كنتم تريدون من الناس أن يحولوا دولاراتهم ويورهاتهم إلى الليرة التركية وجّهوا أنظاركم إلى الذين خبأوا الأموال في صناديق الأحذية”.
وفي إشارة منه إلى المكالمة الهاتفية المنسوبة إلى الرئيس أردوغان ونجله بلال والتي يطالب فيها أردوغان ابنه بإخفاء النقود من الدولارات واليورو التي كانت في منزله أثناء بدء تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013، قال كيليتشدار أوغلو: “ألم يقل من قبلُ لابنه في محادثة تليفونية “هل حولت الدولارات وأخفيتها؟” فرد عليه قائلًا: “لا يا أبي بقي القليل! كم بقي معك؟ بقي معي حوالي 30-40 مليون يورو. سأذهب لأحولها أيضًا”. فلماذ توجه خطابك الآن إلى الشعب بدلاً من ابنك؟ فضلاً عن أنه لم يبق في جيوب المواطنين أموالا من الليرة التركية ناهيك عن اليورو. انظروا إلى الفلاح فهو لا يحصل على مقابل جهده وكدّه. وانظروا إلى الصناع والمستوردين، الجميع في حالة يُرثى لها. لن تبقى أزمة اقتصادية في البلاد إذا ما حولوا إلى الليرة التركية ما اختلسوه من أموال عبر عمليات الرشاوى والفساد وما سرقوه من دولارات ويورو”.