أنقرة (الزمان التركية): أجاب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو على أسئلة متعلقة بالأحداث الجارية في البلاد عبر بث حى لراديو صوت روسيا الذي حل ضيفًا عليه.
وخلال اللقاء شدّد كيليتشدار أوغلو على أن علم الحكومية التركية بأمر المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو/ تمو الماضي قبل وقوعها مؤكد ولا شكّ فيه.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “من المؤكد أن الحكومة كانت على علم مسبق بالانقلاب وبمثل هذا التنظيم الشامل. وتكشفت حقائق بهذا الصدد كتوجه أحد المسؤولين العسكريين إلى المخابرات وإبلاغ المسؤولين هناك بأن محاولة انقلابية على وشك الوقوع. هذا الموضوع سيزداد وضوحًا خلال الفترة المقبلة. فأنباء معرفة الحكومة التركية مسبقا بأمر المحاولة الانقلابية هى أنباء مؤكدة”.
حماية مستخدمي تطبيق بايلوك داخل الحزب الحاكم
وأفاد كيليتشدار أوغلو أن أربعة وزراء والعديد من النواب التابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم يستخدمون تطبيق التواصل بايلوك الذي تزعم الحكومة أنه وسيلة تواصل بين الانقلابيين بقوله: “توجد معلومات بهذا الشأن، لكن لا بد من تدعيمها بوثائق. إن كانت الحكومة قد حلّت شفرة تطبيق بايلوك وحصلت على معلومات منه، فإننا يجب علينا أن نتساءل عن سبب تجنبهم مشاركة هذه المعلومات مع الرأي العام. هناك محاولات لحماية البعض. قد تكون الحكومة تحمي برلمانيين ووزراء وأشخاصًا بعينهم”.
قد نتعرض نحن السياسيون للاعتقال أيضًا
وواصل كيليتشدار أوغلو، وهو زعيم المعارضة التركية كونه يرأس أكبر حزب معارض بالبرلمان التركي، حديثه قائلاً: “في فترات القمع تم اعتقال رئيس الوزراء الراحل بولنت أجاويد ودنيز بايكال زعيم حزبنا السابق، وزُوجَّ بهم في السجن وتم استجوابهم وعرضهم على المحكمة. واليوم نشهد ظروفًا مشابهة لهذه. قد نُعتقل في أي وقت وفي أي مكان. لأن المحاكم ليست مستقلة. وتصدر قرارات وفقًا لتعليمات السلطة السياسية. فالسلطة السياسية، أي حزب العدالة والتنمية الحاكم، تستخدم العصا لترويض الشعب والقضاء. ولا يمكن لأحد القول إنه ليس بمقدور أحد المساس به، في الوقت الذي يتجلَّى فيه هذا المشهد بكل وضوح”.