بغداد (الزمان التركية): علق أبو مصطفى إمامي أحد قادة مجموعة تركمان كركوك التابعة لميليشيات الحشد الشعبي في العراق على عملية الموصل والموقف التركي تجاهها متسائلا: “أين كان أردوغان عندما دخل داعش العراق؟”.
وأضاف إمامي: “ألم تكن هذه الحكومة نفسها التي لم تبدِ استنكاراً واحداً عندما دخل داعش تلعفر الذي يبلغ تعداد سكانها 500 ألف نسمة، ولا عندما استولى التنظيم الإرهابي على قرى التركمان. أين كانوا حينها؟ ولماذا انتظروا كل هذا الوقت؟ ألم يكن التركمان هم من قُتلوا في تلعفر؟ الآن هل ينبغي عليهم دعم وحدتنا المعروفة بالحشد الشعبي أم معارضتها والتحجج بالموصل؟ باتت هناك قوة تركمانية وسندافع عن الوطن كافة. وهذا أبسط حقوقنا. حينها طلبنا العون من كل جيراننا وأرسلنا رسائل استغاثة للعالم أجمع. هل ستداقع عنا تركيا الآن بعدما رأت أن العراقيين بدأوا اليوم في إخماد تلك النيران بعد أن لم يخمدوها هم في السابق؟”
يذكر أن قوات الدرك التركية أوقفت عام 2014 في مدينة أضنة، جنوب تركيا، شاحنات تابعة للمخابرات التركية بداخلها أسلحة وذخائر مخبأة أسفل صناديق أدوية، لكن وزارة الداخلية تدخلت في الأمر وسمحت لها باستكمال طريقها نحو سوريا. وزُعم حينها أن الأسلحة توجهت إلى تركمان جبل باير بوجاق، غير أن التركمان أعلنوا حينها أنهم لم يتلقوا أي مساعدات، كما أن نائب رئيس الوزراء الحالي طغرول توركاش أقسم يميناً مغلظة قبل تسلّم منصبه في الحكومة، عندما كان نائبا لرئيس حزب الحركة القومية، وقال: “والله إن هذه الشاحنات لم ترسل إلى التركمان أبداً.. وأقول ذلك استناداً إلى معلوماتي ومصادري الصحيحة”.
اعتقال الصحفيين لنشرهم الخبر
وفي التاسع والعشرين من مايو من العام الماضي، اعتقلت السلطات التركية رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” جان دوندار ومراسل الصحيفة في أنقرة أردم جول لنشرهما خبراً في الصحيفة بعنوان “ها هي الأسلحة التي نفى أردوغان وجودها” وأوردا فيه تسجيلاً مصوراً للذخائر التي كانت على متن الشاحنات.
كما زعم الخبر أيضاً أنه يتم نقل السلاح والمجاهدين إلى الجماعات في سوريا على متن الشاحنات التابعة للمخابرات التركية، مدللاً على هذا بالصور التي تلقتها الصحيفة من ملف تحقيقات النيابة العامة.
وظهر في التسجيل المصور، الذي تم حظره فيما بعد، قنابل هاون وذخائر أخرى مخبأة أسفل صناديق أدوية ومساعدات طبية.