دياربكر (تركيا) (الزمان التركية): ورد في ملف تحقيقات حادث الهجوم الانتحاري الذي استهدف اللقاء الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في يونيو (حزيران) العام الماضي وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 210 آخرين العديد من المكالمات الهاتفية التي أجراها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.
واللافت في ملف التحقيقات المكالمات الهاتفية التي أجريت بين المتهم الهارب، الذي تم التنصت عليه بقرار من محكمة جنايات غازي عنتاب، وبين زعيم داعش على الحدود إبراهيم بالي واسمه الحركي أبو بكر. وتشير التسجيلات إلى إرسال شخص يدعى، أحمد الهارب، كفتة وبقلاوة بالفستق من تركيا إلى إبراهيم بالي وذلك خلال مكالمة أجريت في السادس من أبريل/ نيسان عام 2015.
كما تضمنت التسجيلات مكالمة هاتفية بشأن طلب فتاة قدمت من سامسون شمال تركيا إلى غازي عنتاب في الجنوب التوجّه إلى الرقة للزواج.
وتم تناول الطرق التي يجب على الملتحقين بصفوف التنظيم الإرهابي اتباعها للتوجه إلى المناطق التابعة للتنظيم خلال مكالمة هاتفية أجريت في الرابع من مايو عام 2015 بين إبراهيم بالي وشخص يدعى أبو إسحاق، حيث يوضح أبو إسحاق أن أناسا يصفهم بالإخوة في إسطنبول يرغبون في القدوم إلى مناطق التنظيم متسائلا عما إن كان يجب عليهم استقلال حافلة أم وسيلة أخرى.
ويظهر في المكالمة شخص يُدعى إلهامي يخبره بأن يأتوا على متن حافلة نظرًا لوجود مشاكل في الطائرات مخبرًا إياه بأن يتوجهوا إلى غازي عنتاب ثم يتصلوا به.
كما كشفت مكالمة هاتفية جرت في 10 مايو عام 2015 حبس العناصر الهاربة من التنظيم والراغبة في العودة إلى تركيا داخل إحدى سجون الرقة السورية.
ويقدم إبراهيم بالي في مكالمة أجريت في العاشر من أبريل/ نيسان عام 2015 معلومات تتعلق بعبور شخص لم يذكر اسمه الحدود. إذ يوضح بالي خلال المكالمة طريقة وصول القادمين الراغبين في الالتحاق بصفوف التنظيم قائلا: “يمكنهم عبور الحدود في أوقات النهار. كما يؤكد أنه يمكن للراغبين في الالتحاق بالتنظيم التوجه إلى مدينة كيليس مشيرا إلى أن هذه المناطق آمنة بالنسبة لهم”.
وتضمن ملف التحقيقات أيضا مكالمة هاتفية أجريت في التاسع من مايو 2015 بين إسماعيل كوركماز، أحد المتهمين في هجوم اللقاء الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وشخص يدعى محمد يقول في المكالمات الجارية بينهما أن إسماعيل قدم رشوة للمسؤولين وأخرج شخصين متهمين في إطار القضية بعد إلقاء القبض عليهما مرتين.