إسطنبول (زمان عربي): انطلق اليوم الأربعاء من جديد موقع “زمان عربي” بعد فترة توقف بسبب ما مرت به تركيا من أحداث شهدت هجمة على الصحافة الحرة.
كان من نتائج هذه الحملة الظالمة على الصحافة الحرة، والتي استهدفت بالأساس قمع كل صوت معارض وتكميمه أن صودرت مؤسسات صحفية أبرزها مؤسسة “زمان” التي ظلت حتى مارس / آذار الماضي تصدر صحفها باللغات التركية والإنجليزية والعربية وبالعديد من اللغات الأخرى وفق معايير مهنية تعكس قيم حرية الصحافة إلى أن فرضت الحكومة التركية الوصاية على المؤسسة وشردت مئات العاملين بها.
وتعرض موقع “زمان عربي” للحظر لكتم صوته ومنع وصول حقيقة ما يجري في تركيا إلى العالم العربي، في إطار خطة تعتيم ممنهجة هدفها ألا يسمع المواطن العربي عن تركيا إلا أخبار السلطة الحاكمة. تماما كما هو الحال الآن بالنسبة للمواطن التركي الذي لايرى ولا يسمع ولا يقرأ إلا القنوات والصحف التي أخضعت لسيطرة هذه السلطة.
ولأن موقع “زمان عربي” كان قد انطلق منذ بداياته قبل عامين، متحديا الهجمة الظالمة التي تعرضت لها الصحافة الحرة في تركيا منذ الكشف في 25 ديسمبر/ كانون الأول العام 2013 عن فضائح الفساد والرشوة التي تورط فيها أعضاء بحكومة رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، فقد حمل مؤسسوه والعاملون به على عاتقهم مهمة الاستمرار في أداء رسالته كمنبر حر ونافذة على الأخبار والتطورات في تركيا وجسر للتواصل بين تركيا والعالم العربي يعمق أواصر العلاقات التاريخية بينهما. ومن هنا كان العزم على الاستمرار في حمل هذه الرسالة.
واليوم يعاود “زمان عربي” انطلاقته، كما كان من قبل موقعا صحفيا مهنيا متميزا يراعي الدقة ومعايير وأخلاقيات العمل الصحفي ويحمل رسالة الحقيقة إلى القارئ في شتى أنحاء العالم العربي بأمانة وإخلاص لوضعه في تفاصيل ما يجري في تركيا والعالم العربي والعالم مواكبا سرعة التطورات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية وغيرها.
وتعاهدكم أسرة “زمان عربي” على أن يبقى هذا الموقع هو نافذتكم المفتوحة على الحقيقة في تركيا والوطن العربي والعالم.