(الزمان التركية) – طالب المهندس وليد الخريجي السفير السعودي لدى تركيا، حكومة حزب العدالة والتنميةباتخاذ موقف بناء ومحايد من الأزمة الخليجية، موضحاً أن مطالب الدول الأربع الخليجية بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليس فرضًا للوصاية على قطر، بل هو حفاظ على أمن الدول، بحسب ماجاء في موقع جريدة “عكاظ” السعودية.
وأوضح الخريجي في حوار أجرته صحيفة “ديلي صباح التركية” ونشر أمس (الأربعاء)، أن بعض القوى الإقليمية تخطئ إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة، “ونتوقع من هذه القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة، وفي هذا الإطار تندرج مسألة القاعدة التركية في قطر والتي من شأنها أن تعقد الوضع بدلا من السعي في علاجه”.
وقال الخريجي: “كنا نأمل أن تحافظ أنقرة على مبدأ الحياد للعلاقات الجيدة التي تربطها مع جميع الدول الخليجية، وعندما تنحاز أنقرة إلى الدوحة تفقد كونها طرفًا محايدًا يسعى للوساطة بين الأطراف لحل الأزمة”.
واعتبر ان إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة للدوحة، هو تصعيد عسكري تتحمله قطر، والمملكة في هذه المسألة لا تشك في الدوافع التركية وحرص أنقرة على أمن واستقرار المنطقة، ولكن هناك اعتبارات أخرى متعلقة بدول مجاورة لقطر، ولابد من أخذها في الحسبان، وأضاف: “نحن نرى أن هذا الأمر والتصعيد العسكري الإقليمي لن يحل المشكلة بل سيزيد تعقيدها”.
ونوه السفير السعودي أن المملكة لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد، فأنقرة تعلم جيدا أن المملكة ليست في حاجة إلى ذلك، وأن القوات السعودية المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة إنجيرليك في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة