لندن (الزمان التركية) – انسحب مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي فجر اليوم الأحد من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات من استعادة السيطرة عليها ممجددا إثر غارات جوية روسية كثيفة استمرت طوال ليل السبت الأحد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، فإن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت التنظيم على الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية، بعد ساعات فقط من سيطرته عليها”، مشيراً إلى أن القصف الجوي أوقع الكثير من القتلى في صفوف المتطرفين، من دون أن يتمكن من تحديد الحصيلة.
وقال المرصد إن عناصر التنظيم قاموا بالانسحاب نحو بساتين المدينة، جراء القصف الجوي المكثف على المدينة، وإلى منطقة وادي الأحمر وجبل الطار، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة بعد منتصف ليل السبت وحتى فجر الأحد على مناطق في محيط ضاحية العامرية شمال تدمر وجبل الطار شمال غربي تدمر وعلى الوادي الأحمر وصوامع الحبوب شمال شرقي تدمر وجبل هيان ومحيطه جنوب غربي المدينة، بالإضافة لحقول المهر وجزل وجحار.
وجاءت الغارات الروسية عقب تمكن “داعش” من السيطرة على المدينة بشكل شبه كامل، بعد أن انسحب منها قبل 8 أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قوات النظام السوري صدت جميع هجمات عناصر التنظيم على مدينة تدمر خلال الليل بدعم من ضربات جوية روسية.
وأضافت أن الطائرات الروسية نفذت 64 ضربة خلال العملية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 من عناصر داعش.
وسيطر التنظيم سيطر السبت على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، بالإضافة لسيطرته على قلعة تدمر الأثرية عقب انسحاب قوات النظام منها.
وشنّ “داعش”، فور سيطرته على أجزاء من مدينة تدمر في وقت سابق السبت، حملة اعتقالات وأسر بحق أبناء المدينة، وقام باقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
يذكر أن التنظيم قد تمكن منذ الـ8 من كانون الأول/ديسمبر الجاري من السيطرة على حقل المهر وجزل وجحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب بريف حمص الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
كما رصد المرصد وصول مئات المقاتلين من “داعش” إلى الرقة قادمين من العراق، جرى إرسالهم إلى مناطق عدة في سوريا للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة.