واشنطن (الزمان التركية) – سيصبح بالإمكان قريبا حمل جهاز تليفزيون صغير في حقيبة اليد أو تحويل نوافذ الغرف إلى شاشات عرض لمتابعة نشرات الأخبار والبرامج المفضلة بفضل طريقة جديدة لإنتاج كميات كبيرة من شرائح الكمبيوتر فائقة النحافة.
وأعلن باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية أنهم توصلوا إلى اكتشاف جديد يتيح إنتاج كميات كبيرة من الشرائح المستخدمة في صنع شاشات التليفزيون بسمك ثلاث ذرات فقط.
وأضح الباحثون أن هذا النوع من المواد الدقيقة سيتميز بالشفافية والمرونة، وهذا ما سيؤدي إلى صناعة أجهزة إلكترونية من السيليكون من قبيل التليفزيونات الشفافة والهواتف القابلة للطي أو أيضا شاشات عرض إلكترونية على الأبواب الزجاجية.
وقام كيربي سميث، وهو طالب دراسات عليا في جامعة ستانفورد ومن الأشخاص الذين يعملون في هذا المشروع، بتطوير طريقة لتصنيع رقائق من طبقة واحدة بسمك ذرة كربون برفقة زملائه، وقال سميث “ماذا لو كان يمكن تحويل النافذة إلى جهاز تلفزيون، أو متابعة الأخبار على الزجاج الأمامي لسيارتك؟”.
وتم اكتشاف مواد بسمك ذرة كربون واحدة في عام 2004 عندما اخترع الجرافين، وهو مادة ثنائية الأبعاد بنيتها البلورية سداسية وهي أرق مادة معروفة على الإطلاق حتى الآن. ومنذ ذلك الحين، يعمل العلماء على تطوير استخدام مواد أخرى مماثلة في مجالات عملية.
وبدأ الباحثون باستخدام طبقة واحدة من مادة تسمى ثاني كبريتيد الموليبدينوم. وأظهر البحث السابق أن ثاني كبريتيد الموليبدينوم موصل جيد، يمكن من خلاله السيطرة على شحنات الكهرباء، وهو أمر ضروري لصنع رقائق الكمبيوتر. وكانت الصعوبة التي واجهت فريق الباحثين، هي تصنيع بلورة كبيرة من كبريتيد الموليبدينوم تكفي لتشكيل رقاقة.
ويتطلب تصنيع بلورة بحجم المصغرات، وهي صور وتماثيل صغيرة جدا مستوحاة من المصدر الكبير، استخدام عملية تعرف باسم “الترسيب الكيميائي للبخار”.