إسطنبول (الزمان التركية) – كشفت الوكالات أن الداعشي التركي “حسن آيدن” الذي ظهر في فيديو حرق الجنديين التركيين في شمال سوريا على يد تنظيم داعش الإرهابي، ألقي القبض عليه أكثر من مرة من قبل الأمن التركي ولكن في كل مرة كان يفرج عنه!
وبحسب وكالات أنباء عالمية، فإن الداعشي التركي “حسن آيدن” كان من بين المنضمين إلى مجموعة يشار “Yaşar” المخصصة للأتراك المنضمين لصفوف التنظيم الإرهابي، والتحق بعد ذلك بفريق الإعدام، مشيرة إلى أن السلطات التركية ألقت القبض عليه المرة الأولى ضمن عمليات أمنية ضد تنظيم القاعدة في مدينة أضنة التركية عام 2012، والمرة الثانية عام 2015 في مدينة هطاي أثناء محاولته العبور إلى الجانب السوري.
أي أن قوات الأمن التركية ألقت القبض عليه عام 2012 بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي، ثم أفرجت عنه، ثم ألقت القبض عليه مرة أخرى بعد ثلاثة أعوام في مدينة هطاي على الحدود مع سوريا عام 2015، داخل إحدى الحافلات ومعه معدات عسكرية وطائرة بدون طيار صغيرة.
وقد تم تحويله إلى النيابة التي رفعت القضية أمام القضاء الذي أفرج عنه، مع وضعه تحت المراقبة.
يشار إلى أن عائلة “حسن آيدن” الذي شارك في عملية خطف التركيين، وظهر في فيديو حرقهما مهددا تركيا باللغة التركية، هاجرت من بلدة “جيرميك” في مدينة ديار بكر إلى مدينة “أضنة” قبل 40 عاما؛ وهو أصغر أخوته، ولديه طفلان.
ويوضح الجيران والأقارب أن آيدن اختفى فجأة في 8 مارس/ آذار 2015، حتى تقدم بعدها أخوته ببلاغ لقوات الأمن بسبب اختفائه المفاجئ.
مرت الأيام حتى تحدث آيدن مع أخوته وأخبرهم أنه انضم إلى تنظيم داعش، قائلا: “لقد وصلنا سوريا. لا تقلقوا أنا بخير”.
وعلق شقيقه الأكبر على واقعة القبض عليه للمرة الثانية ومعه معدات عسكرية ثم الإفراج عنه، قائلا: “كان من الأفضل أن يعتقلوه على أن يطلقوا صراحه. عندها سيكون حسن في السجن وسيكون أبناؤه بجانبي. على الأقل، لم يكن ليخدم تنظيم متوحش مثل هذا. أما الآن لا أعرف إذا كان أبناء أخي على قيد الحياة أم لا، نموت من الخوف والقلق عليهم كل يوم”.