غزة (الزمان التركية) – كان السفر للعلاج هو الحلم الوحيد للصبي الفلسطيني أحمد شبير 17 عاما لكن المخابرات الاسرائيلية (الموساد) وقفت في وجه هذا الحلم وحاولت ابتزاز صاحبه حتى جاء الموت يعلن أن الأوان فات فإما التخابر وإما العلاج.
في 10 سبتمبر 2016 تلقى احمد شبير موافقة من مستشفى “تل هشومير ” داخل اسرائيل لاجراء عملية قلب مفتوح ، وتلقى في نفس الوقت دعوة من جهاز المخابرات الاسرائيلي(الموساد) لمقابلة على معبر ايرز ، يقول والد الطفل احمد شبير وافقت على ذهاب ابني للمقابلة لأني على يقين بأن ابني صغير ولم يرتكب أي عمل يجعله ممنوعًا أمنيًا”.
وروى والد الصبي الفلسطيني ما جرى مع ابنه خلال المقابلة قائلا:”جردوه من كل ملابسه ورموا أدويته وطعامه، وانتظر ضابط المخابرات ساعات طويلة، وخلال المقابلة فوجئ أحمد بالضابط يعرض عليه التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وإعطاء معلومات عن عدد من جيرانه وأصدقائه ومعارفه” .
وأضاف الأب: “قال ضابط المخابرات لابني نحن نعلم أن وضعك الصحي صعب جدًا، ومستعدون لعلاجك، وسنجلب لك أمهر الأطباء، مقابل أن تتعاون معنا في بعض المعلومات عن معارفك وجيرانك”.
وكان رد ضابط المخابرات :” ارجع إلى غزة وخلي أطباؤها يعالجوك” عندما قال له الصبي أحمد “إذا أردتم أن تساوموني على العلاج، فعلاجي ليس على نفقتكم ومعي تغطية مالية من السلطة الفلسطينية، وأنا أفضل الموت على أن أوافق على طلبكم” ، وبعدما لم يستطع أحمد السفر في الموعد المحدد للعملية حصل على موعد آخر على ان ترافقه أمه ولكن العائلة فوجئت بأن امه مطلوبة لمقابلة المخابرات هذه المرة.
وروت الأم ما حدث معها قائلة : ” عرض على ضابط المخابرات التعاون معهم مقابل السماح لابني بالعلاج ولكني رفضت ذلك”.
ونتيجة لمنعه من السفر توفى أحمد قبل 5 أيام بعد تدهور حالته الصحية.
ورصدت مراكز حقوق الإنسان وفاة حالتين من المرضى خلال 2016 بسبب منع سلطات الاحتلال لهم من الخروج للعلاج، كما تم توثيق انتهاك حقوق 133 مريضًا خلال ذلك العام.
جيهان الكوارع